وزراء خارجية دول جوار العراق يبحثون في اسطنبول اليوم تشجيع العملية السياسية

TT

اسطنبول - ا.ف.ب: بدأ دبلوماسيون من دول جوار العراق اجتماعهم أمس في اسطنبول عشية اجتماع لوزراء الخارجية ومن المتوقع ان يعبروا عن دعمهم للعملية السياسية في هذا البلد وان يدعوا الحكومة العراقية الجديدة الى الأخذ في الاعتبار مطالب الطائفة السنية.

وقام ممثلو العراق والدول الست المجاورة له ـ إيران والاردن والكويت وسورية والسعودية وتركيا ـ اضافة الى مصر والبحرين بتحضير جدول اعمال اللقاء الرسمي الثامن لوزراء خارجية هذه الدول منذ مطلع عام 2003. وحدها الرياض لم تتمكن من المشاركة على مستوى وزاري وأوفدت نائب الوزير الى الاجتماع الذي يعقد في فندق فخم باسطنبول، حسب ما أوضح مصدر تركي.

وقال دبلوماسي تركي رفيع المستوى رفض الكشف عن اسمه، ان هذا الاجتماع سينجم عنه كما هو متوقع تأكيد الدعم للعملية السياسية في العراق ودعوة الى إشراك الطائفة السنية في صياغة الدستور، وهي المرحلة المقبلة في هذه العملية بعد تشكيل حكومة. وبعد ان اكد ان دول جوار العراق ترى في الانتخابات التي جرت في هذا البلد في يناير (كانون الثاني) «خطوة الى الامام»، اقر المصدر نفسه بان عدم مشاركة قسم كبير من الناخبين السنة في الانتخابات «خلق مشكلة تمثيل». وتابع الدبلوماسي ان «كل المجموعات التي تركت خارج الحكومة يجب ان تشارك في اعداد الدستور بما يشمل العرب السنة لكي تكون كل المجموعات ممثلة في البرلمان في نهاية المطاف».

ومن المفترض ان تتولى الجمعية الوطنية الانتقالية المنبثقة عن انتخابات يناير (كانون الثاني) صياغة الدستور الدائم للبلاد قبل 15 اغسطس (آب) لكي تتم المصادقة عليه عبر استفتاء قبل 15 أكتوبر (تشرين الاول). وفي حال الموافقة على الدستور، فان انتخابات عامة ستنظم في 15 ديسمبر (كانون الاول) على ابعد تقدير وستشكل حكومة جديدة في 31 ديسمبر على ابعد تقدير ايضا. لكن ضم السنة الى هذه العملية لن يكون مهمة سهلة للحكومة العراقية الجديدة التي انتقد تشكيلتها فور اعلانها امس قادة هذه الطائفة الذين يعتبرون انهم مهمشون في حكومة يهيمن عليها الشيعة والاكراد.