يعقد «مؤتمر فيينا للتمسك بحق العودة» السنوي الذي ينظمه مركز العودة الفلسطيني لهذا العام في العاصمة النمساوية في 7 مايو (أيار) المقبل. ويلقى مؤتمر هذا العام كما يقول القائمون على تنظيمه تجاوبا كبيرا من الهيئات والمؤسسات الفلسطينية العاملة للقضية الفلسطينية وكذلك الناشطين والأفراد المقيمين في مختلف الدول الأوروبية.
وحسب ماجد الزير، مدير مركز العودة الفلسطيني، فان أكثر من 21 وفدا فلسطينيا يمثلون الجاليات والتجمعات الفلسطينية في الدول الأوروبية، أعربوا عن عزمهم على حضور المؤتمر الذي يعقد تحت عنوان: «فلسطين أرض وشعب، وحدة واحدة لا تتجزأ: لا للجدار العنصري في فلسطين». وأضاف الزير أن «المشاركة الكبيرة للوفود الفلسطينية من مختلف الأقطار الأوروبية تشير إلى القلق العميق الذي يساور الفلسطينيين على حق العودة جراء التحديات الخارجية والداخلية التي تمثلت في التصريحات المختلفة الصادرة عن أركان القيادة الفلسطينية والتي دعت إلى ضرورة حل هذه القضية وعدم جعلها معوقا للوصول إلى الدولة الفلسطينية، وكأن هناك تسوية يجري إعدادها تقضي بمقايضة حق العودة بالدولة الفلسطينية الموعودة» على حد قوله.
ويشارك في مؤتمر هذا العام وهو الثالث، قاضي قضاة فلسطين الشيخ تيسير التميمي، والأب عطا الله حنا الناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية في القدس المحتلة، ورئيس اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني عبد الله الحوراني، والنائبة الأردنية الدكتورة حياة المسيمي، والأديب والكاتب الفلسطيني رشاد أبو شاور، والمفكر الفلسطيني منير شفيق، والدكتور رائد نعيرات رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة النجاح الوطنية. وسيشهد المؤتمر توقيع وثيقة التمسك بحق العودة التي تنص على «عدم تخويل أيٍ كان بالتنازل أو التفريط بحق العودة»، وسيتم توزيع دليل التمسك بحق العودة الذي يحوي أهم الحقائق حول قضية اللاجئين. وسيشهد اليوم التالي للمؤتمر اجتماعا موسعا للمؤسسات المشاركة بهدف تدارس مشروعا لتنسيق الجهود وتوحيد الرؤى لمواجهة استحقاقات المرحلة المقبلة، كما أفاد المنظمون.