تهديدات باعتقالات جديدة في صفوف عرب البوسنة ودعوات لتشديد الرقابة على الحدود في شرق أوروبا

TT

أفادت تقارير اعلامية بوسنة امس، بان المؤتمر الدولي حول التهديدات الارهابية في منطقة شرق اوروبا، الذي اختتم اعماله في بلغراد امس، دعا الى تشديد الرقابة على الحدود وتكثيف عمليات التفتيش عن المشتبه في علاقتهم بالارهاب، ممن يتنقلون بين اكثر من دولة. ولم تستبعد المصادر حدوث اعتقالات جديدة في صفوف عرب البوسنة، وغلق مزيد من الحسابات المصرفية والمؤسسات الخيرية في هذا البلد. وكانت الحكومة الفيدرالية البوسنية قد أغلقت سنة 2004 نهائيا، مؤسسات «الفرقان» و«الحرمين» و«طيبة»، وهي مؤسسات اتهمتها الولايات المتحدة بدعم الارهاب والعلاقة مع تنظيم «القاعدة».

واشار المؤتمر الدولي حول الارهاب، الذي اختتم اعماله في بلغراد امس، الى «وجود تهديدات يمثلها الارهاب في المنطقة».

وقال دراغن باسكاش رئيس هيئة الاركان التابعة للجيش الصربي، إن «الجيش الصربي يأخذ التهديدات الارهابية مأخذ الجد، وهو مستعد لمواجهة مثل هذه الاخطار». واضاف: «إننا ضحايا للارهاب مثل أولئك الذين يعانون من هذا الشر».

من جانبه، اتهم دراغومير أندان مدير شرطة صرب البوسنة، أحزاباً بوسنية بالتعاون مع من أسماهم الارهابيين، الذين قاتلوا إلى جانب الجيش البوسني، وظل بعضهم في البوسنة بعد الحرب، على حد قوله.

وبدوره، قال جميان مارتيناز مستشار الاتحاد الاوروبي لشؤون الارهاب، انه «لا يزال في البوسنة بعض من قاتلوا في صفوف الجيش البوسني، لكن لا توجد أدلة موثوقة على أن لهم علاقة مع الارهاب أو تنظيم القاعدة أو نيات للقيام بأعمال ارهابية». كما أكد خلو البوسنة من أي معسكرات تدريب كانت تابعة لهم أثناء الحرب.

أما اكسوزيف بودانسكي المستشار في الكونغرس الاميركي لقضايا الارهاب، فقد اتهم ايران بدعم الارهاب في العالم «ليس ضد الولايات المتحدة فحسب بل ضد أوروبا أيضا». وقال: «البلقان بالنسبة للمتشددين الاسلاميين ليس سوى مكان للاقامة». واضاف أن «القاعدة والارهابيين دفعوا ثمنا غاليا لاعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) في العالم».

وشارك في مؤتمر التهديدات الارهابية في شرق اوروبا، اكثر من 20 شخصية من الولايات المتحدة واوروبا، اضافة الى بلغاريا وكرواتيا والمجر وصربيا والجبل الاسود.

وتزامن عقد المؤتمر، الذي دعت إليه بلغراد مع بروز قائمة بأسماء 1703 اشخاص من العرب، الذين شاركوا في حرب البوسنة مطلع التسعينات. وقالت مصادر صربية إن صربيا حصلت على القائمة من بعض العاملين في وزارة الدفاع البوسنية وتحديدا في زينتسا (وسط البوسنة)، حيث كانت هناك كتيبة «المجاهدين العرب»، مضيفة ان بلغراد ستقوم بطلب محاكمتهم.