كابل تعلن مقتل قيادي من طالبان وأسر آخر واستسلام 17 ناشطا من الحزب الإسلامي

TT

كابل ـ خوست (افغانستان) ـ أ ف ب: اعلن الجيش الافغاني أمس، انه قتل احد كبار قيادي طالبان واسر آخر الخميس وسط افغانستان، في احد معاقل حركة تمرد نظام طالبان السابق، فيما اعلن مسؤول محلي استسلام 17 ناشطا من الحزب الاسلامي في افغانستان.

واكد الجنرال مسلم حامد، قائد الجيش الافغاني في جنوب البلاد، مقتل الملا باسم الله وهو من كبار قادة طالبان، وأسر الملا عبد المنان مساء الخميس، في معارك مع الجيش الافغاني في ولاية اروزغان (وسط).

وقال الجنرال حامد: «كان الاثنان من كبار قادة طالبان في المنطقة، وسيساهم التخلص منهما كثيرا في تحسين الظروف الأمنية».

واندلعت المواجهة اثر عملية شنها الجيش الافغاني مدعوما بقوات التحالف العسكري بقيادة اميركية ضد المتمردين وسط وجنوب شرق البلاد، حيث اكبر معاقل التمرد لحركة طالبان وحلفائهم المناهضين للحكومة.

واضاف الجنرال حامد «بدأت مطاردتنا لمتمردي طالبان الاسبوع الماضي وستتواصل حتى نتخلص منهم».

وما زال الوضع متوترا في مناطق وسط وجنوب وجنوب شرق افغانستان القريبة من باكستان، حيث ما زالت حركة التمرد لنظام طالبان الذي اطيح به في نهاية 2001 تنشط، وحيث تكثفت الهجمات منذ حلول فصل الربيع.

من جهة اخرى قتل الاربعاء ستة من رجال الشرطة الافغانية في كمين نصبته عناصر من حركة طالبان، استهدف قائد شرطة في ولاية هلمند في جنوب غرب افغانستان، حسبما افاد به مسؤول محلي.

من جهة اخرى، اعلن مسؤول محلي ان 17 ناشطا من مجموعة الحزب الاسلامي المعارض للوجود الاميركي في افغانستان ونظام الرئيس حميد كرزاي سلموا انفسهم للسلطات في جنوب شرق افغانستان.

وقال حاكم ولاية خوست، مراج الدين باتان للصحافة ان «17 ناشطا من الحزب الاسلامي من مختلف مناطق ولايتي باكتيا وخوست (المتاخمتين لباكستان)، عادوا من باكستان وانضموا الى العملية السياسية».

وكان الرئيس كرزاي اوضح انه باستثناء نحو 150 من قادة طالبان يعتبرون مجرمين، فان اقتراح العفو يمكن ان يشمل نحو الف من ناشطي طالبان.

وادرجت الولايات المتحدة زعيم الحزب الاسلامي قلب الدين حكمتيار رئيس الوزراء السابق مطلع التسعينات، على قائمة ابرز «الارهابيين الملاحقين».

ولدى اعلان الاستسلام اكد زعيم مجموعة ناشطي الحزب الاسلامي محمود خان (51 عاما) قائد منطقة سمكاي في ولاية باكتيا، انهم يعودون الى افغانستان «للعب دور ناشط في عملية اعادة اعمار البلاد».

وقال خان «لم نشارك ابدا في هجمات ضد قوات التحالف او النظام الافغاني»، موضحا انهم فروا الى باكستان اثر سقوط نظام طالبان في خريف 2001 خشية قيام القوات الاميركية باعتقالهم.

واكد القائد انه لم يجر اتصالات مع قلب الدين حكمتيار في السنوات الثلاث الاخيرة.

واضافة الى حاكم ولاية خوست قال قائد شرطة باكتيا، ان ثلاثة مسؤولين في طالبان من منطقة زرمت، هم الملا احمد شاه ونواب وحميد الله، انضموا الى عملية المصالحة.