رايس تنفي أن تكون حاجة أميركا للنفط وراء تخفيف لهجتها المتشددة لفنزويلا

أكدت منح كولومبيا 600 مليون دولار لمساعدتها في مكافحة المخدرات والإرهاب

TT

أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التزام الولايات المتحدة دعم كولومبيا في مكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات. كما نفت ان تكون مصالح بلادها النفطية في فنزويلا وراء تخفيف لهجة واشنطن المتشددة إزاء هذا البلد. ودعت من جهة أخرى إلى إصلاح عميق لمفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والتي تواجه انتقادات لأنها تخصص مقاعد لدول تنتهك الحقوق الأساسية.

وقالت رايس في كلمة أمام منتدى «أسرة الديمقراطيات» الدولي الذي افتتح مساء الخميس في سانتياغو «علينا تشجيع قيام هيئة شرعية في مجال حقوق الإنسان داخل الأمم المتحدة». وأضافت ان «عملا جديا في مجال حقوق الإنسان لا يمكن ان يصدر إلا عن دول تحترم هذه الحقوق وتحميها».

وانتقدت الولايات المتحدة مجدداً الخميس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، مفوضية حقوق الإنسان بعد إعادة انتخاب زيمبابوي فيها التي تنتقدها واشنطن باستمرار بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.

وكانت رايس وصلت إلى سانتياغو آتية من العاصمة الكولومبية بوغوتا حيث أجرت محادثات تتعلق بتجمع دول أميركا الجنوبية، إضافة إلى العلاقات الثنائية. وعقدت قبل مغادرتها مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع وزيرة المغتربين الكولومبية كارولينا باركو في بوغوتا أكدت خلاله على ان الحكومة الكولومبية جادة في مكافحة الإرهاب وتجارة المخدرات.

وشددت على التزام الولايات المتحدة دعم كولومبيا في هذا الشأن, وكشفت «تخصيص واشنطن أكثر من 600 مليون دولار لمساعدة كولومبيا في جهودها الحثيثة لمكافحة تجارة المخدرات والإرهاب».

وأضاف «يترتب علينا واجبات كثيرة تجاه كولومبيا بدءا من التعليم الذي خصصنا له ميزانية ولدينا برامج لتطويره، إضافة إلى ترسيخ الديمقراطية.. وهي المفتاح نحو ازدهار اقتصادي واسع».

وجاءت زيارة رايس لكولومبيا في إطار جولتها بالمنطقة للبحث في مجمع دول أميركا الجنوبية.

ووصفت العلاقات التي توترت أخيرا بين الولايات المتحدة وفنزويلا بأنها «جيدة وكذلك العلاقة بين الشعبين الفنزويلي الاميركي. والعلاقة فيما بيننا لا تتخذ طابع العلاقات الثنائية إنما تتعلق بعلاقاتنا مع منطقة أميركا الجنوبية ككل.. نحن نتطلع لأن تحترم كل دول المنطقة المؤسسات الديمقراطية».

وردا على سؤال عما اذا كان النفط وحاجة الولايات المحتدة اليه هو سبب تخفيف لهجة واشنطن المتشددة ازاء فنزويلا، أجابت رايس: «لا علاقة للنفط في ما يخص علاقتنا بفنزويلا، العلاقة الاقتصادية قائمة فيما بيننا. نحن لدينا أجندة لهذه المنطقة (أميركا الجنوبية) وسنذهب الى فنزويلا وتشيلي والسلفادور، كما أتينا الى كولومبيا، لمناقشة الأجندة مع هذه البلاد ومشاطرة آرائهم. من الممكن ان يؤدي أسلوب الحكومة الفنزويلية الى اضطرابات في المنطقة لكن الهدف من زيارة كولومبيا ليس مناقشة الوضع مع فنزويلا إنما وضع المنطقة ككل».