الحكومة الشيشانية تتوعد بالقضاء على باسييف بحلول 9 مايو

استنفار الأجهزة الأمنية الروسية قبل الاحتفالات بذكرى الانتصار على الفاشية

TT

كشف النائب الاول لرئيس الحكومة الشيشانية رمضان قادروف ان زعيم المقاتلين الشيشان شاميل باسييف موجود في داغاستان المجاورة وانه يعتزم القضاء عليه قبل التاسع من مايو (آيار) المقبل، الذي يصادف ذكرى الاحتفالات بالنصر على الفاشية والذكرى السنوية الاولى لاغتيال والده الرئيس الشيشاني السابق احمد قادروف.

وقال قادروف الابن ان الكثيرين من المقاتلين الشيشان وجدوا الملجأ في داغستان للراحة والعلاج، وكشف تصفية اربعة من المتهمين الستة في عملية اغتيال والده، مشيراً الى ان احد الاثنين الاخيرين متهم بتنفيذ عملية الاغتيال، والثاني هو باسييف المتورط في تدبير هذه العملية. واشار الى انه لا يستطيع نسيان ما جرى وانه ملتزم بالتقاليد الجبلية التي تفرض عليه الانتقام والثأر. وقال ان لديه متسعا من الوقت حتى التاسع من مايو لتحقيق هذه المهمة. وكان قد سبق لقادروف ان نفي ما قيل عن انه يحتجز باسييف الذي تردد انه اعتقله لتقديمه هدية في مناسبة مع حلول ذكرى اعياد النصر. لكن نائب المدعي العام لروسيا الاتحادية نيكولاي شيبيل اعلن عن رأي مغاير حين اشار الى ان الغموض لا يزال يكتنف الكثير من جوانب حادث اغتيال الرئيس الشيشاني السابق قادروف وان الاتهامات التي وجهت الى بعض المعتقلين في هذا الحادث لم تتأكد. وكان المتحدث باسم القوات الفيدرالية في شمال القوقاز الجنرال ايليا شابالكين قد كشف عن تصفية الكثيرين من المرتزقة الاجانب الذين قال ان معظمهم كان من مواطني تركيا وكندا وبريطانيا، مشيرا الى ان معظم المتطوعين الاجانب من مواطني الجزائر والسعودية ممن يفدون الى الشيشان من 52 دولة اخرى. وانتقد المتحدث محاولات الدوائر الاعلامية والسياسية الغربية تسمية الارهابيين بالانفصاليين او الثوار. وأشار الى ان العلاقات الوثيقة وتبادل المعلومات متواصلة بين الاجهزة الأمنية الروسية والاميركية.

واعلنت مصادر رسمية ان الاجهزة الأمنية المحلية والفيدرالية استنفرت عناصرها استعدادا لاحتفالات بذكرى الانتصار على الفاشية، خصوصاً في موسكو التي يفد اليها رؤساء ما يزيد عن خمسين دولة ومنهم رؤساء وزعماء الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا والصين، في وقت رفض فيه رؤساء بلدان البلطيق قبول دعوة الرئيس فلاديمير بوتين وطالبوه بالاعتراف باحتلال بلاده لهذه البلدان لما يزيد عن الاربعين عاما.