بكين ـ ا.ف.ب ـ د.ب.أ: أعلن الحزب التايواني المعارض الرئيسي «كومينتانغ» والحزب الشيوعي الصيني الحاكم في بكين، معارضتهما لاستقلال تايوان في بيان مشترك نشر أمس.
وفي ختام لقاء بين رئيس الحزب ليين شان والرئيس الصيني هو جينتاو، تلا شانغ يونغ كونغ المتحدث باسم الحزب التايواني المعارض بيانا جاء فيه ان «الحزبين اتفقا على إبقاء توافق عام 92، وعلى معارضة استقلال تايوان».
ويقوم ليين شان منذ الثلاثاء بزيارة إلى الصين هي الأولى من نوعها منذ 56 عاما.
وأضاف المتحدث أن الاتفاق ركز على تجنب الصراع العسكري في مضيق تايوان.
وقال «سيعمل الجانبان معا لتسهيل استئناف المفاوضات في أسرع وقت ممكن... وتسهيل إنهاء حال من العداء لتحقيق أساس للسلام».
وليين هو أول رئيس لحزب كومينتانغ تطأ قدماه ارض الصين منذ وصول الشيوعيين الى السلطة في 1949 مما اضطر كومينتانغ الذي كان يحكم الصين بالكامل للهرب الى تايوان.
والصين وتايوان عدوان لدودان، وتطالب بكين بالسيادة على الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
وذكر ليين إن الجانبين يتعين عليهما «بناء جسر لتوحيد شعبنا». وتساءل في كلمته إلى الطلاب في جامعة بكين «لماذا لا نثق في بعضنا البعض انطلاقا من حسن النوايا ونأخذ في الاعتبار مصالح الجانبين وكذلك مصالح الشعب الصيني على المدى الطويل». ودافع عن نفسه ضد النقاد في تايوان الذين وصفوه بأنه خائن واتهموه «ببيع تايوان» بالقيام بزيارة إلى الصين.
وقال «إن بعض الناس في تايوان يقولون إن زيارتي تهدف إلى مسعى ثالث للتعاون بين حزب كومينتانغ والحزب الشيوعي الصيني «لاحتواء تايوان.. إنه تشويه خطير للحقائق. إن عقلية هؤلاء الأشخاص ما زالت في عصور العشرينات والثلاثينات».
ويبدو أن الصين تحاول عزل الرئيس التايواني شين شوي بيان بترتيب زيارات من جانب ليين وزعماء معارضة آخرين.