سورية تعيد علاقاتها الدبلوماسية المقطوعة منذ 1982 مع العراق

اجتماع الجيران في اسطنبول رحب بحكومة الجعفري ودعا لإشراك الجميع في العملية السياسية

TT

ابلغ وزير الخارجية السوري فاروق الشرع اجتماع وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق في اسطنبول امس ان بلاده قررت اعادة علاقاتها الدبلوماسية مع العراق بعد قطيعة دامت أكثر من 20 عاما. وكانت العلاقات السورية ـ العراقية قد توترت بعد انحياز سورية الى جانب ايران في حرب الثماني سنوات مع العراق وقطعت العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1982 . إلى ذلك أكد المشاركون في الاجتماع دعمهم للحكومة الجديدة ودعوة كل المجموعات العراقية الى المشاركة في العملية السياسية الجارية. وقد التقى وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي يقوم بأول رحلة منذ تعيينه وزيرا للخارجية في حكومة إبراهيم الجعفري، نظراءه في دول جوار العراق الست (تركيا وإيران وسورية والأردن والسعودية والكويت)، الى جانب مصر والبحرين.

واضطر الجعفري الذي كان يرغب في المشاركة في الاجتماع للبقاء في بغداد لاستكمال تشكيل الحكومة الجديدة التي اعلنت الخميس بعد مفاوضات شاقة استمرت ستة اشهر لكن ما زالت خمس حقائب وزارية فيها ومنصبا نائب رئيس الحكومة شاغرة فيها. وينص مشروع اعلان ختامي للاجتماع على ان الدول المجاورة للعراق ترحب بتشكيل حكومة الجعفري والمؤسسات الاخرى التي انشئت في العراق منذ الانتخابات العامة التي جرت في 30 يناير (كانون الثاني). وتؤكد الوثيقة ايضا ان هذه الدول «تأمل ان تكون هذه الهيئات فعالة في مواصلة وانجاز الانتقال السياسي (...) بطريقة تضمن المشاركة الفعلية لمجمل اطياف الشعب العراقي (السياسية)».

من جهته، اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان بغداد تنتظر المزيد من المساعدات من دول الجوار. وصرح زيباري للصحافيين خلال توقف للاجتماع أمس «نتوقع منهم المزيد (...) يمكن لجيراننا ان يساعدونا وان يبدوا موقفا بناء وايجابيا اكثر لتوسيع مساعداتهم ودعمهم في مجالات عديدة». وبعد ان اعتبر ان الاجتماع ينعقد في «الوقت المناسب»، اكد زيباري ان «الوضع في العراق في تحسن رغم كل الهجمات الإرهابية والصعوبات التي نواجهها».