الانسحاب السوري يعيد إلى الواجهة نزاعين حدوديين قديمين مع لبنان

TT

قفز الى الواجهة امس «نزاع حدودي» لبناني ـ سوري على ملكية أراض في منطقتي دير العشائر ومعربون في البقاع بعدما تبين وجود قوة سورية في اراضٍ يعتبرها اللبنانيون ملكاً لهم.

واكد مصدر عسكري لبناني مسؤول لـ«الشرق الأوسط» ان القوات السورية الموجودة في بلدة دير العشائر على الحدود اللبنانية ـ السورية لم تكن تتبع اصلاً لقيادة هذه القوات خلال وجودها في لبنان، انما كانت تابعة لقيادتها في دمشق. ومن هنا فإن الانسحاب السوري لم يشملها. ولفت الى وجود تداخل في هذه المنطقة الواقعة على أطراف البقاع بين حدود البلدين، موضحاً ان الوصول اليها يتم من سورية لا من لبنان.

وتنتشر هذه الاراضي على مساحة من الاراضي تقدر بنحو 1.2 كيلومتر مربع وتقع الى الغرب من طريق ترابية زراعية. وهي تحتوي على موقعين يضم الموقع الاول نحو 200 جندي، ومدرعات ونحو 20 خيمة، فيما يضم الثاني عدداً من الآليات والخيام، لكن اللبنانيين يؤكدون ان الاراضي تتبع عقارياً للبنان. وتعود ملكيتها لآل نصر وآل العريان ولديهم وثائق تثبت لبنانية الاراضي وقد رفعوا هذه الوثائق لمخابرات الجيش اللبناني تأكيداً على ما يقولونه.

ويأمل الاهالي باستعادة اراضيهم بخروج القوات السورية منها تنفيذاً للمرحلة الثانية من الانسحاب السوري من لبنان عبر مفاوضات بين مخابرات الجيش اللبناني والقيادة السورية حول اشكالية ملكية الاراضي، وسيعقد اجتماع بهذا الخصوص في دير العشائر بين الطرفين لبحث هذا الموضوع في وقت يؤكد فيه رئيس بلدية دير العشائر فهد ايوب «ان الاراضي تعود ملكيتها للبنانيين».

ويطالب الاهالي بلجنة تحقيق دولية لترسيم الحدود بين لبنان وسورية تبت في هذا الاشكال، ويذهب بعضهم الى حد التأكيد انه «وفي حال ترسيم الحدود من قبل لجنة دولية ستكون بلدة ميسلون السورية من ضمن الاراضي اللبنانية».

ودير العشائر ليست الاشكال الوحيد، انما هناك اشكالات لبنانية ـ سورية حول ملكية الاراضي بين بلدتي معربون اللبنانية في شرق بعلبك وسرغايا السورية، حيث تم اقتطاع اراض لبنانية منذ نحو 18 سنة وحصل على اثرها اشكال بين مزارعين لبنانيين من بلدة معربون وسوريين من سرغايا ذهب نتيجته قتيل سوري وأحرقت آلية سورية.