شيخ الأزهر يدين استهداف المدنيين ومنظمة حقوقية تطالب الأمن باحترام حقوق المشتبه فيهم

TT

أدان الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر حادثي التفجيرين اللذين وقعا أمس في القاهرة، مؤكداً أن الإسلام يرفض أي عمل تخريبي أو إرهابي من شأنه ترويع الآمنين. وطالب شيخ الأزهر بإيقاع «أشد عقوبة على مرتكبي مثل هذه الأعمال الإجرامية والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه القيام بمثل هذه الأعمال الوحشية التي من شأنها الاعتداء على الآمنين والإضرار بالوطن والمواطن حتى يكونوا عبرة لمن يعتبر».

من ناحيتها، أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها لهجومي التحرير والسيدة عائشة، مطالبة الأجهزة الأمنية بتكثيف جهودها من أجل منع تكرار مثل هذه الأحداث الإرهابية والتخريبية والتي يذهب ضحيتها الأبرياء سواء كانوا مصريين أو أجانب. وقالت المنظمة إنها تعيد تأكيدها على ضرورة قيام الأجهزة الأمنية بملاحقة مرتكبي الأعمال الإرهابية وتقديمهم للعدالة، ولكنها في نفس الوقت تطالب هذه الأجهزة «بمعاملة المشتبه فيهم معاملة إنسانية واحترام حقوقهم المكفولة بمقتضى الدستور والمواثيق الدولية وفي مقدمتها الحق في المحاكمة العادلة والمنصفة أمام القاضي الطبيعي». كما أعربت المنظمة عن استنكارها لواقعة وفاة محمد سليمان يوسف، 40 عاما، ابن عم أشرف سيد يوسف المشتبه في تورطه بتفجير الأزهر والذي توفي إثر تعذيبه، مطالبة بالتحقيق الفوري في تلك الواقعة. وأكدت المنظمة المصرية أنها «لا تجد وصفاً دقيقاً لمثل هذه الأعمال الإجرامية واللاإنسانية والتي تستهدف الأبرياء من المدنيين سواء كانوا مصريين أو أجانب، والتي تعود بالضرر على حاضر ومستقبل البلاد ولا سيما الجانب الاقتصادي منه، لأن مثل هذه العمليات الإرهابية تضر بقطاع السياحة الذي يشكل أحد مصادر الدخل القومي للبلاد». وطالبت المنظمة المصرية الحكومة بضرورة الإسراع بخطى الإصلاح الديمقراطي وألا تشكل مثل هذه العمليات سبباً في تعطيل المسيرة الإصلاحية، باعتبار أن الإصلاح هو الضمان الحقيقي للحفاظ على المجتمع بمختلف فئاته، أو أي محاولة تستهدف أمن واستقرار البلاد.