أصوليون يتظاهرون في لندن ضد قانون الإرهاب

عائدان من غوانتانامو تحدثا خلال المظاهرة عن ظروف الاحتجاز

TT

تظاهر انصار منظمات اصولية في لندن امس احتجاجاً على قانون مكافحة الارهاب الذي بدأت الحكومة البريطانية تطبيقه بعيد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) في الولايات المتحدة. وشارك اكثر من ثلاثة الاف شخص، كان بينهم ايضاً ممثلون عن منظمات حقوقية، في المظاهرة التي انطلقت من منطقة ماربل آرش باتجاه مركز شرطة بادنغتون غرين (وسط لندن) الذي يوصف بين الأصوليين بانه «باستيل لندن»، ويحتجز فيه المشتبه فيهم على ذمة التحقيق، قبل احالتهم الى المحاكم الجزئية. وقد مرت المظاهرة بشارع ادجوار رود الذي يعرف باسم «قرية لندن العربية».

وقال الاصولي المصري ياسر السري مدير «المرصد الاسلامي»، وهو هيئة حقوقية تتخذ من لندن مقرا لها بلندن، ان المتظاهرين رفعوا لافتات تندد بقانون الإرهاب الموجه ضد المسلمين.

وخلال المظاهرة، القى مارتن موبانغا ومعظم بك البريطانيان اللذان كانا معتقلين في سجن غوانتانامو الاميركي وافرج عنهما، كلمتين ضد قانون مكافحة الارهاب البريطاني. وقال معظم بك انه بعد عودته الى لندن فوجئ بان الأحوال ضد المسلمين لا تتحسن، وطالب المسلمين بالتكاتف والتوحد ضد قانون مكافحة الارهاب. وشارك في المظاهرة ممثلون عن «حزب التحرير» الاصولي وممثلون عن مساجد وكليات ببريطانيا.

وقال الدكتور عدنان صديقي، أحد المنظمين، ان المظاهرة حملت رسالة واضحة ضد مناخ الخوف الذي ارساه قانون مكافحة الارهاب الذي اعتمدته بريطانيا بعد هجمات 11 سبتمبر. وقال أصوليون ممن شاركوا في المظاهرة ان الشرطة استغلت قانون مكافحة الإرهاب لتنفيذ مهامها في مطاردة واعتقال المئات الذين ثبتت براءتهم وأخلي سبيلهم من دون تهم.

وقال مصري شارك في المظاهرة وطلب عدم كشف اسمه لـ «الشرق الاوسط» ان شرطة مكافحة الإرهاب اعتقلت منذ عام 2001 إلى اللحظة أكثر من 550 مسلما، غالبيتهم كانوا أبرياء، ولم توجه التهمة إلا إلى 96 منهم، بينما أدين ستة آخرون بالتورط في علاقات مع جماعات إرهابية متشددة. ونددت مظاهرة امس ايضاً بترحيل المشتبه فيهم الى الولايات المتحدة واحتجازهم في معسكر غوانتانامو حيث تحتجز الولايات المتحدة اكثر من 500 شخص بشبهة العلاقة مع تنظيم «القاعدة» وحركة طالبان.