موساوي يطلب دفنه في «أرض مسلمة» والقاضية تمنع نشر تقرير أمني عن فترة ما قبل 11 سبتمبر

TT

منعت القاضية الفيدرالية المكلفة النظر في قضية زكريا موساوي، المتهم الوحيد في الولايات المتحدة في قضية هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، نشر تقرير أمني عن الفترة التي سبقت الاعتداءات، حسبما جاء في حكم قضائي كشف عنه اول من امس. وتزامن ذلك مع كشف المصادر القضائية ان موساوي، الفرنسي المغربي الأصل، طلب من القاضية ليوني برينكيما أخيراً ان يدفن في أرض مسلمة في حال تقرر إعدامه ونفذت العقوبة بحقه.

وبدون تفاصيل كثيرة، رفضت قاضية المحكمة الجزئية بالكسندريا (فيرجينيا) برينكيما طلباً من المفتش العام لوزارة العدل الأميركية غلين فاين بنشر تقرير كان اعده مكتب المباحث الفيدرالي (اف. بي. آي) عن الفرص التي ضيعتها السلطات في كشف مخطط هجمات سبتمبر. وكان غلين فاين قد انهى تقريراً خاصاً به في يوليو (تموز) الماضي، لكن من حينها ظل عاجزاً عن الحصول على تصريح بتقديم نسخة غير سرية عن تقرير مكتب «اف. بي. آي» الى الرأي العام.

والتقرير الأمني الذي جاء بعنوان «عرض لتعاطي مكتب (اف بي آي) مع المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر» يقدم تفاصيل معمقة عن ثلاث مراحل اعتبرت مهمة وفرصاً ضائعة لكشف مخطط هجمات سبتمبر، بينها اعتقال موساوي في اغسطس (آب) 2001 في مينيسوتا.

واعترف موساوي، الذي وجهت اليه عشر تهم تتعلق بهجمات سبتمبر، في 22 ابريل (نيسان) الماضي بالذنب في المؤامرة التي انتهت بتنفيذ هجمات سبتمبر، وكشف ان اسامة بن لادن طلب منه شخصياً قيادة طائرة والهجوم بها على البيت الابيض لكن في تاريخ آخر.

وفي يوم اعترافه بالذنب، اوضح موساوي انه سيقاوم محاولات الحكومة انزال عقوبة الاعدام بحقه. الا انه قبل يومين من ذلك التاريخ، كان ابدى في جلسة خاصة مع القاضية قبوله بعقوبة الاعدام على ما يبدو. وقال للقاضية برينكيما في 20 ابريل: «انني ادرك ان الطريق الذي انتهجته سيقودني الى غرفة غاز او حقنة قاتلة». وابلغها انه يفكر في وفاته ويطلب التحدث الى محام يساعده بان يجري دفنه في ارض مسلمة، والا «فإنني سأدفن في اركنسو، وربما لن تبالي الحكومة (الاميركية) بمكان دفني».

وبعد اقراره بالذنب، يتوقع ان تبدأ المحكمة باختيار المحلفين لإصدار الحكم، الا انها لم تحدد بعد موعداً لتلك الخطوة.