وزير الأمن الإسرائيلي ينضم لحراسة البطريرك المتهم ببيع ممتلكات للكنيسة لمنظمات يهودية

TT

في حدث غير مسبوق، انضم وزير الأمن الداخلي، جدعون عزرا (وهو النائب السابق لرئيس المخابرات الاسرائيلي)، والمفتش العام للشرطة موشيه قرادي، أمس، الى قوات كبيرة من الشرطة ورجال المخابرات الاسرائيليين كانت تحرس بطريرك الروم الارثوذكس، ايرينيوس الاول من المواطنين الفلسطينيين المسيحيين الغاضبين من بيعه أملاك الطائفة الى عناصر يهودية تعمل على تهويد مدينة القدس الشرقية المحتلة.

وجاءت هذه الخطوة بعد ان تصدى مئات المسيحيين الارثوذكس، مساء اول من امس للبطريرك وتظاهروا من أجل منعه من ترؤس القداس الكبير يوم الجمعة العظيمة في كنيسة القيامة داخل البلدة القديمة من القدس. فقد أغلقوا مدخل الكنيسة بأجسادهم ورفعوا شعارات تقول «من يبيع أملاك الكنيسة، ليس منا» و«من يساهم في تهويد القدس لا يستحق ان يكون بطريركا علينا» و«ايرينيوس، عد الى بلادك (اليونان)» ورفعوا أعلام فلسطين وهو يهتفون «الكنيسة عربية» و«الكنيسة فلسطينية».

واثر هذه المظاهرة، امتنع البطريرك عن حضور القداس فأداره مطارنة الطائفة، وذلك لأول مرة في تاريخ الكنيسة الحديث. حيث ان هذا القداس يعتبر الأكثر أهمية لدى المسيحيين، اذ انه يقام في ذكرى ما يعتقده المسيحيون صلب السيد المسيح. وقررت الشرطة الانتقام من الشباب المتظاهرين، فراحت تعتدي عليهم واعتقلت 16 منهم وجرحت سبعة، في ما جرح رجل شرطة. ويوم أمس، وقبيل قداس سبت النور (ذكرى صعود روح السيد المسيح الى السماء)، انتشرت قوات هائلة من الشرطة قوامها حوالي ألف جندي، لكي تصمن مشاركة البطريرك في القداس. وحضر معهم الوزير وقائد الشرطة الأول.

يذكر ان التصعيد في مواجهة البطريرك في فلسطين تم في أعقاب نشر وثائق جديدة في اسرائيل تؤكد انه باع فندقين و25 حانوتا تابعة للبطريركية، الى عناصر يهودية متطرفة متخصصة في تهويد القدس. فقد نشرت صحيفة »معاريف» نص وثيقة البيع والوثائق المرفقة معها، وبينها وثيقة من البطريرك ايرينيوس يوكل فيها الى مدير حساباته، باباديموس، التصرف بأملاك الطائفة. وأوضحت الصحيفة ان ما كان يقوله البطريرك من انه لا يعرف بهذه الصفقة وانها غير قانونية هو غير صحيح، حسب هذه الوثائق.