مقربون من شارون: واشنطن تؤيد الموقف الإسرائيلي الرافض تسليم المدن للفلسطينيين

زاعما بأنها تشترط تسلم أسلحة المطلوبين وعدم ضمهم للأجهزة الأمنية

TT

ادعى مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، أرييل شارون، ان الادارة الأميركية اتخذت موقفا مؤيدا لاسرائيل في معارضة تسليم المدن الثلاث (قلقيلية وبيت لحم ورام الله) الى السلطة الفلسطينية، قبل ان تتم تسوية موضوع المطلوبين الفلسطينيين بالطريقة التي تطالب بها اسرائيل.

وقال هذا المسؤول، ان قرار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن)، دمج المطلوبين في أجهزة الأمن الرسمية غير مقبول أيضا لدى الأميركيين لأنه محاولة التفافية مكشوفة تستهدف ايجاد أية طريقة لابقاء اسلحتهم معهم. وبهذه الطريقة يكافئهم عمليا على مشاركتهم في الانتفاضة، بل يدفع لهم مرتبا شهريا.

يذكر ان المطلوبين هم مجموعة كبيرة يصل عددها الى أكثر من ألف فلسطيني، كانت اسرائيل تطاردهم وتحاول اعتقالهم أو قتلهم والعديد منهم نجوا من محاولات اغتيال. واتفق ابو مازن مع شارون على التوقف عن مطاردتهم، شرط ان يتعهد كل منهم بالتخلي عن المشاركة في عمليات ضد اسرائيل وان يتم دمج بعضهم في الأجهزة الأمنية. واكتشفت اسرائيل ان القيادة الفلسطينية عرضت على جميع المطلوبين ان ينخرطوا في الأجهزة الأمنية، فاعترضت. واستخدمت الموضوع حجة لوقف تطبيق تفاهمات شرم الشيخ، التي توصل اليها في 8 فبراير (شباط) الماضي. وامتنعت اسرائيل عن تسليم الفلسطينيين المدن الثلاث المذكورة.

وقالت مصادر اسرائيلية رسمية ان اسرائيل تضع الآن خمسة شروط على الفلسطينيين في موضوع المطلوبين، هي: ان يسلم المطلوبون أسلحتهم الى السلطة، ان يقطعوا صلاتهم بتنظيماتهم المسلحة، وان يتعهد كل منهم بألا يشارك في أية عمليات عنف ضد اسرائيل، وان يبقى هؤلاء المطلوبون في المدن التي هم فيها حاليا وألا يغادروها الا بتصريح خاص وبالاتفاق مع السلطات الاسرائيلية، وأن تتحمل السلطة مسؤولية كل تصرف يقوم به أي منهم.

وحسب المسؤول المذكور، فان المنسق الأميركي، جورج وولف، اطلع على هذه الشروط ووافق عليها، قبل ان تطرحها اسرائيل على وزير الشؤون المدنية الفلسطيني، محمد دحلان. وأعلن دحلان انه سيعرض هذه الشروط على القيادة الفلسطينية وسيعود بالرد في غضون أيام، مؤكدا ان هناك استعدادا مبدئيا للتجاوب مع بعض تلك المطالب في سبيل التقدم نحو الانسحاب الاسرائيلي من تلك المدن والانتقال الى بنود أهم ينبغي تطبيقها في تفاهمات شرم الشيخ، مثل موضوع اطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين, علما بأن ناطقا بلسان الكرملين، ذكر مساء اول من أمس في رام الله، ان شارون وعد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باطلاق سراح 400 فلسطيني خلال الاسبوعين المقبلين.