الأردن: زعيم تنظيم «التوحيد» يهدد هيئة المحكمة بالزرقاوي لقطع رؤوسهم

TT

هدد زعيم تنظيم «كتائب التوحيد» محكمة عسكرية أردنية يحاكم أمامها بالقتل وقطع رؤوس أعضائها من قبل أبو مصعب الزرقاوي.

وقال عزمي الجيوسي، الذي يحاكم بتهمة التخطيط لشن هجوم بالمواد الكيماوية في ابريل (نيسان) من العام الماضي ضد مبنى المخابرات الأردنية في غرب عمان، إن «أبو مصعب الزرقاوي يتابـع أخبار المحاكمة وسيقطع رؤوسكم. انتظروا يا أعداء الله. قتلانا في الجنة. وقتلاكم في النار».

ولم تقف الأمور عند التهديد، بل قذف زعيم التنظيم رئيس المحكمة بالحذاء، الأمر الذي استهجنته هيئة الدفاع التي عينتها نقابة المحامين للدفاع عن ثمانية متهمين موقوفين لدى محكمة أمن الدولة بتهم الإرهاب والتخطيط لهجوم كيماوي على مبنى المخابرات الأردنية.

واستنكر المحامي سميح خريس تصرفات موكليه وقدم على الفور اعتذاراً للمحكمة، معتبراً أن أي تصرف يسيء للمحكمة قولاً أو فعلاً يمس المحامين أيضاً، وطلب من هيئة المحكمة إعفاءه من تمثيل المتهمين، لكن المحكمة ردت بتقدير موقفه ورفضت طلبه بالانسحاب من القضية.

واضطر رئيس المحكمة الى إخراج رئيس التنظيم عزمي الجيوسي واثنين من رفاقه بعد الفوضى التي أحدثوها داخل الجلسة رغم أن الجيوسي خاطب المحكمة قائلاً: «سأتحدث عن العمل الذي كنت أنوي تنفيذه ضد دائرة المخابرات وأكشف أسبابه». وهذه أول مرة يعترف فيها الجيوسي بالتهم التي نسبت إليه والتي كان قد رفضها في الجلسات السابقة.

واستمعت المحكمة الى عدد من الشهود بينهم رئيس المركز الوطني للطب الشرعي الدكتور مؤمن الحديدي الذي تحدث عن تشريح أربعة جثث لأعضاء من التنظيم قضوا في مواجهات مع قوات الأمن الأردنية داخل العاصمة عمان في نيسان من العام الماضي.

وحدد رئيس المركز طبيعة إصابات المتوفين الأربعة والتي حصرها بالمقذوفات النارية التي تراوحت بين 7 و13 مقذوفاً أصابت الرأس والعنق والوجه والرئتين والأطراف العليا، وأسباب الوفاة التي أرجعها الى تهتك الدماغ والرئتين والإصابة بالعمود الفقري. واستمعت المحكمة الى شاهدي النيابة اللذين كلفا إجراء الخبرة الفنية على المواد المضبوطة بحوزة المتهمين والتي قالا إنها أجهزة استقبال وإرسال من نوع «ياسو» وهوائيات وبطاريات وشواحن وكذلك جهازان من نوع «الينكو» وعدد من الصناديق التي تحتوي على أسلاك ولوحات كهربائية وقطع الكترونية وساعات ومواد كيماوية سائلة ومسحوق.