واشنطن ـ رويترز: أفادت وثائق قضائية ان المحامي الذي يقود فريق الدفاع عن زكريا موساوي، المتهم الوحيد في الولايات المتحدة في قضية هجمات 11 سبتمبر (ايلول)، انسحب من الفريق الذي يحاول إنقاذه من حكم الإعدام بعد ان اعترف بانتمائه لتنظيم «القاعدة». وقالت القاضية الاميركية التي تنظر القضية ان فرانك دانهام المحامي العام الذي عين ليقود الدفاع عن موساوي، والذي تولى المهمة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف رغم سخرية موساوي العلنية منه قرر الانسحاب من القضية.
وأعلنت القاضية ليوني برينكيما انسحاب دانهام في مذكرة قدمت لتشرح سبب سماحها بتقديم وثيقة كتبها موساوي بخط يده للمحكمة وتضمينها في ملفات القضية. وحملت وثيقة موساوي عنوان «المساعدة غير الفعالة لفريق الدفاع» وتضمنت طلبا من المتهم بتنحية دانهام ومحام آخر من الفريق هو ادوارد ماكماهون. ويشارك عدد آخر من المحامين في فريق الدفاع عن المتهم الفرنسي المغربي الأصل.
ورفضت القاضية طلب موساوي تنحية دانهام قائلة انها لا ترى اساسا لزعمه بان مساعدته غير فعالة. وكتبت تقول في مذكرتها ان «المصاعب التي واجهها فريق الدفاع نجمت بدرجة كبيرة من عدم رغبة المتهم في التعاون معهم. واضافة الى ذلك، أصبحت المخاوف التي عبر عنها المتهم غير ذات أهمية عمليا، الامر الذي يستوجب الآن خبراء في قضايا متعلقة بمرحلة العقوبة لا توجيه الادانة». ولم تقدم القاضية اسبابا أخرى لانسحاب دانهام الذي لم يتسن الاتصال به.
وكان موساوي، 37 سنة، قد اقر الشهر الماضي بانه مذنب في التهم الموجهة له فيما يتعلق بهجمات سبتمبر، والتي يتضمن بعضها عقوبة الاعدام. وقال موساوي ان اسامة بن لادن زعيم تنظيم «القاعدة» اختاره شخصياً ليقود طائرة ويستخدمها في هجوم ضد البيت الأبيض.
وقالت الحكومة الاميركية انها ستطلب إنزال عقوبة الاعدام بحق موساوي الذي قال انه سيسعى بكل ما أوتي من قوة ضد الحكم عليه بالاعدام.
وقد نصحه محاموه بألا يقر بانه مذنب ودفعوا بان موكلهم غير مؤهل عقليا لاتخاذ هذا القرار. وخلال جلسة استماع، عقدت الشهر الماضي، وصف موساوي محاميه دانهام بانه «يهوذا» وذلك عندما قال المحامي ان موكله غير مؤهل عقلياً. وأشار موساوي الى دانهام بقوله «السيد المدعي السابق» ثم اتهمه بمحاولة مساعدة الادعاء من «الباب الخلفي». وفي مراحل سابقة سمح فيها لموساوي بتولي الدفاع عن نفسه بنفسه، قدم عددا من المذكرات المكتوبة بخط اليد وصف فيها دانهام بانه «خنزير» وواحد من مجموعة من «مصاصي الدماء» يريدون قتله.