الكشف لأول مرة عن متورط ثالث في تفجير أوكلاهوما

TT

بعد عقد من الصمت، بادر تيري نيكولز، الذي أدين في تفجيرات أوكلاهوما، باتهام شخص ثالث بالتواطؤ في تلك التفجيرات، مشيراً الى انه ساعد في إحضار بعض المتفجرات المستخدمة لقتل 168 شخصا في مبنى فيدرالي قبل 10 أعوام.

وفي رسالة كتبها من زنزانته، قال نيكولز إن روجر مور، من أركنساس، قد احضر بعض المتفجرات الى تيموثي ماكفاي اضافة إلى قطع غيار قنبلة عثر عليها في بيت نيكولز السابق في كانساس. وكان ماكفاي قد ادين ايضاً في التفجيرات ونفذت فيه عقوبة الاعدام في يوليو (تموز) 2001 . وجاءت المزاعم عن تورط شخص ثالث في التفجيرات، مع بدء عضو الكونغرس دانا روهراباتشر بطرح أسئلة حول ما اعتبر حتى وقوع هجمات 11 سبتمبر (ايلول)، أسوأ هجوم إرهابي عرفته الولايات المتحدة. ويرأس روهراباتشر جناح التحقيق في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وكان قد جمع أدلة جديدة حول اعتداء أوكلاهوما، وقال إنه سيعلن قريبا ما إذا كان سيعقد جلسات استماع بخصوص مأساة 19 أبريل (نيسان) 1995 .

ويرى هذا النائب أن معرفة نيكولز بوجود متواطئين آخرين هي النقطة المركزية في تحقيقه، خصوصا منذ أن عثر على قطع غيار المتفجرات في مارس (آذار) الماضي داخل مخبأ أرضي يقع في بيت نيكولز السابق، وظل هذا الجانب مخفيا لنحو عقد من الزمان. وقال النائب روهراباتشر إنه من المهم تحديد ما إذا كان هناك متواطؤون آخرون مع نيكولز وماكفاي اللذين كانا عسكريين سابقين ثم انضما الى المجموعات المتمردة ضد الحكومة الأميركية. وكان نيكولز قد أدين من قبل محكمة في أوكلاهوما ويقضي الآن عقوبة سجن مدى الحياة. وظل صامتاً لمدة 10 اعوام الى ان كشف عن التورط المفترض لمور في رسائل وجهها الى امرأة تدعى كاثي ساندرز كانت قد فقدت حفيدين لها في الاعتداء. وقال نيكولز في رسالته «ان مور قدم الى ماكفاي متفجرات تعرف باسم «كاين ستيك» مكونة من نترات الأمونيوم المطحونة مع النتروميثان، وتوازي في حجمها اصبع ديناميت». واضاف قائلاً ان «مور قد شهد في المحكمة بأنه لم يكن يعلم ما تعنيه هاتان المادتان، وقد كان يكذب قطعا».

*خدمة «لوس أنجليس تايمز» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»