شرودر في تركيا ويدعوها لتحويل الإصلاحات إلى «واقع اجتماعي»

TT

دعا المستشار الألماني جيرهارد شرودر إلى تحويل عمليات الإصلاح الجارية في تركيا إلى «واقع اجتماعي»، وأكد في مؤتمر صحافي عقد في انقرة ونقلته وسائل اعلام المانية بعد لقائه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمس، أن أبواب العضوية في الاتحاد الأوربي ما زالت مفتوحة أمام تركيا. وقال إن عمليات الإصلاح في تركيا قد تتعرض لبعض المقاومة والعقبات إلا أن ذلك لا يجب أن يكون مصدرا لتراجع الحكومة عن هذه الاصلاحات.

ودافع شرودر عن موقفه الداعم لبدء المفاوضات حول عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي في اكتوبر (تشرين الاول) المقبل بالقول إن القرارات الاستراتيجية المهمة لا يمكن تعليقها بعواقب هذه «التغيرات» أو نتائج «استطلاعات الرأي». وطالب بأن تلتزم تركيا عملية الإصلاحات الجارية فيها وأن توقع على بروتوكول انقرة الخاص بالاعتراف غير المباشر بالجزء اليوناني من قبرص، مقابل أن يحرص الاتحاد الأوروبي على مواصلة المساعدات المالية المقدمة للجزء التركي من قبرص. وكرر موقف الاتحاد الأوروبي الداعم لإعادة توحيد قبرص.

ودعا شرودر، الذي وضع زيارة البطرياركية الكاثولكية في أنقرة ضمن برنامج زيارته، إلى تحسين أوضاع المسيحيين في تركيا وإعادة فتح مدرسة القساوسة الكاثوليك في اسطنبول التي اغلقت قبل نحو 35 عاما.

وفي موضوع المجازر العثمانية ضد الأرمن، اتفق شرودر مع مقترح اردوغان الداعي لتشكيل لجنة تركية ـ أرمنية مشتركة لتقصي الحقائق التاريخية حول المجازر التي حصلت في أرمينيا بعد الحرب العالمية الأولى. وانتقد اردوغان ورقة عمل يجري اعدادها في البرلمان الألماني تدعو تركيا للاعتراف بمسؤولية الدولة العثمانية التاريخية عن المجازر ضد الأرمن.