أكثر من 70 قتيلا وجريحا في هجومين انتحاريين شمالي بغداد وجنوبها

العثور على 14 جثة مجهولة الهوية شمال شرقي العاصمة ومقتل عميد في «مثلث الموت»

TT

قتل ما لا يقل عن 29 عراقيا واصيب 43 آخرون في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين، أحدهما وقع قرب تكريت الى الشمال من بغداد فيما وقع الآخر الى الجنوب من العاصمة. من ناحية ثانية عثر أمس على 14 جثة مجهولة الهوية شمال شرقي بغداد، فيما قتل ضابط برتبة عميد في الدفاع المدني وشقيقه في هجوم في ما يسمى «مثلث الموت». وقتل 17 شخصا واصيب 40 اخرون في انفجار سيارة مفخخة أمس في سوق للخضار في مدينة الصويرة (50 كلم جنوب بغداد)، كما اكدت الشرطة المحلية ومصادر طبية. وقال النقيب نمير علي من شرطة الصويرة ان الهجوم نفذه انتحاري وان السوق كان مكتظا لحظة وقوع الانفجار الذي ادى كذلك الى وقوع اضرار بعدد من السيارات المدنية والمحال التجارية.

من ناحية ثانية، قتل 12 عراقيا بينهم ثمانية من عناصر الشرطة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة قرب تكريت (الى الشمال من بغداد). وقال العقيد عاصم محيميد من شرطة محافظة صلاح الدين ان «انتحاريا كان يقود سيارة مفخخة قام بصدم حافلة تنقل رجال شرطة على بعد ثلاثة كيلومترات شرق مدينة تكريت». وقال الطبيب عمر التكريتي من مستشفى تكريت التعليمي ان «الحصيلة النهائية لانفجار السيارة المفخخة هي 12 قتيلا عراقيا بينهم ثمانية من عناصر الشرطة وصبي كان يقود دراجته الهوائية قرب مكان الحادث». واضاف ان «ثلاثة عراقيين اخرين جرحوا في الحادث هم شرطيان وامرأة». من جهة أخرى، قال مصدر في وزارة الداخلية ان «مفارز الشرطة العراقية عثرت أمس على 14 جثة مجهولة الهوية لأناس اعدموا رميا بالرصاص في منطقة كسرة وعطش شمال شرقي بغداد». واوضح المصدر ان «معلومات وصلتنا من هناك تفيد بان اناسا يحفرون الارض ويدفنون جثثا فتحركنا الى المنطقة المهجورة للتحري من الموضوع فوجدنا في بادئ الامر جثتين وجرافة». واضاف المصدر «وبعد ان تابعنا حفر المنطقة بالقرب من الجثتين عثرنا على 12 جثة اخرى»، مؤكدا ان «الجثث التي عثر عليها كانت موثوقة الايدي ومعصوبة الاعين اطلقت على كل واحد منها طلقة في الرأس». وحول هوية هؤلاء القتلى، قال المصدر ان «جميع القتلى يلبسون سراويل بيضاء ويعتقد انهم احضروا من منطقة ريفية». وتابع المصدر ذاته ان المنطقة التي عثر فيها على هذه الجثث تقع بين مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية وحي اور الى الشمال الشرقي من بغداد وكانت تستخدم في زمن النظام السابق مخازن تابعة لوزارة الداخلية العراقية لكنها الان منطقة مهجورة.

الى ذلك، قتل مسلحون مجهولون قائد الدفاع المدني في منطقة المحمودية الواقعة في «مثلث الموت» جنوب بغداد، حسبما افاد مصدر في الشرطة العراقية. وقال النقيب لؤي جاسم ان «مسلحين مجهولين اقدموا أمس على قتل العميد ميرزا حمزة مدير الدفاع المدني مع شقيقه». واوضح ان «الحادث وقع بعيد منتصف النهار على الطريق العام بين بغداد والمحمودية اثناء توجهه الى منزله في بغداد». في تطور آخر ذي صلة، تمكنت مديرية الاستخبارات في محافظة البصرة جنوب العراق أمس من القبض على مجموعة من العناصر الإجرامية المتورطة بتنفيذ أعمال إرهابية وبحوزتها كميات من العبوات الناسفة والصواريخ والذخيرة الحية.. وقال مصدر إعلامي مخول في الاستخبارات لـ«الشرق الأوسط» ان مفارز من الاستخبارات «ألقت القبض على ثلاثين من العناصر الإجرامية في منطقة ابي الخصيب الساحلية والمحاذية من الجانب الشرقي لمجرى شط العرب الذي يعد مانعا طبيعيا للحدود العراقية الإيرانية وبحوزتهم عشر عبوات ناسفة جاهزة للتفجير وكميات من الأسلحة والصواريخ والذخيرة».