البرازيل تنشر 9 آلاف رجل أمن استعدادا لاستضافة القمة العربية ـ الأميركية الجنوبية

TT

أعلن مسؤولون عسكريون برازيليون أن حوالى تسعة آلاف رجل من مختلف القوات البرازيلية سيضمنون أمن قمة دول الجامعة العربية واميركا الجنوبية التي ستعقد في برازيليا في 10 و11 مايو (ايار).

وقال احد الضباط الذين شاركوا في تدريبات بهذا الاطار، لتلفزيون «غلوبو نيوز»، انها «إجراءات أمنية قصوى لأنها المرة الاولى التي يجتمع فيها قادة الدول العربية خارج منطقتهم».

وفوجئ سكان برازيليا التي تضم مليوني نسمة منذ الخميس بانتشار غير عادي لمئات من رجال الشرطة والعسكريين في وسط المدينة.

وانتشرت قوات الأمن والجيش والشرطة العسكرية والمدنية وشرطة السير في وسط العاصمة الاتحادية في اطار هذه الإجراءات الأمنية.

وسيحضر حوالي ثلاثة آلاف شخص الى جانب قادة الدول الى برازيليا بمناسبة انعقاد هذه القمة التي دعا اليها الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا للتقريب بين العرب والاميركيين الجنوبيين.

وفي القاهرة قالت مصادر الجامعة العربية ان القمة التي ستعقد في مدينة «ساو باولو» بالبرازيل منتصف الأسبوع الحالي ستتفق على وضع آلية لتنفيذ القرارات من خلال دعوة وزراء الخارجية للاجتماع سنويا لتقييم عملية تنفيذ القرارات التي تتخذها القمة كل عامين.

وعلمت «الشرق الأوسط» أن اجتماعات مماثلة تعقد لوزراء المالية والبيئة والاقتصاد والتجارة والثقافة والإعلام يسبقها اجتماع تحضيري لكبار المسؤولين.

وأفادت المصادر بأن الوثيقة النهائية التي يتضمنها البيان الختامي للقمة ما زالت محل نقاش وتعديل، خاصة فيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط وربطها بالتطورات الراهنة ومواقف جميع الأطراف; وهم فلسطين وإسرائيل وأميركا والمجموعة الرباعية وكذلك دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستضافة مؤتمر للسلام في موسكو.

وأكدت المصادر أن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا سوف يقدم عرضا في رئاسته للجانب اللاتيني حول آفاق التعاون الاقتصادي والسياسي.

ويقوم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بتقديم رؤية الجانب العربي في كل القضايا التي ستكون مثار تعاون مع دول أميركا الجنوبية. وبعد العرض سوف يفتح باب النقاش حول الرؤيتين وكذلك استعراض بنود جدول الأعمال الذي يتضمن أربع نقاط فقط، وهي التعاون الاقتصادي والتجارة والاستثمار والحوار السياسي والنظر في تقرير ملتقى رجال الأعمال المشترك الذي سيعقد في البرازيل على هامش القمة، واعتماد الإعلان والبيان الختامي للقمة.

وأشارت المصادر إلى أن هذه القمة لن تكون احتفالية بقدر ما ستساهم في رسم خريطة جديدة للعلاقات الدولية، وكذلك المساهمة في إعادة الاعتبار للشرعية الدولية واحترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ورفض اللجوء لاستخدام القوة العسكرية، وأيضا وضع أسس لبناء عالم متعدد الأقطاب ورفض هيمنة قوة عظمى وحيدة على مقدرات العالم.