«المارينز» تنفي إنزال قوات في الصومال والرئيس يوسف أحمد يستوضح قيادتها

TT

نفت قيادة القاعدة العسكرية الاميركية الوحيدة في افريقيا نفيا قاطعا أمس معلومات صحافية نشرت الخميس، اشارت الى انزال قوات للمارينز هذا الاسبوع على سواحل شمال غربي الصومال في عملية لمكافحة الارهاب.

وفي موازاة ذلك، يتوجه الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد الى جيبوتي للاستيضاح من قيادة المارينز عن الموضوع.

واعلن الجنرال صاموئيل هيلاند قائد قوة مكافحة الارهاب في القرن الافريقي ان هذه المعلومات ناتجة بالتأكيد عن التباس بسبب عملية تدريب تمت في ابريل (نيسان) على الساحل المجاورة في جيبوتي حيث توجد القاعدة الاميركية.

وقال الجنرال هيلاند، الذي يشارك في نيروبي بتدشين مركز إقامة للمارينز في السفارة الاميركية، امام الصحافيين أمس «انها قصة مبتدعة انطلاقا من التدريبات التي جرت قبالة جيبوتي».

واضاف «على حد علمي، لم يحصل اي نشاط للمارينز قبالة سواحل الصومال غير مرور سفن تابعة لأسطولنا الخامس متوجهة الى العراق.. لم يتم إنزال اي عنصر من المارينز» في الصومال.

وكانت معلومات صادرة من هرغيسا عاصمة جمهورية «ارض الصومال» المعلنة من جانب واحد في شمال غربي الصومال اشارت الخميس الى انزال حوالى عشرين عنصرا من المارينز الثلاثاء في قرية صيادي أسماك. وبحسب هذه المعلومات فان الجنود الاميركيين عرضوا على القرويين صورا لارهابيين مفترضين. وان ثلاث سفن اميركية شوهدت في اليوم نفسه في مرفأ «ارض الصومال».

واضاف «في هذه المناسبة قام عناصر من الوحدة 26 من المارينز بانزال وأجروا تمارين على اطلاق النار وهجوما برمائيا على شواطئ جيبوتي».

وتابع ان الالتباس قد يكون مصدره صعوبة تحديد الحدود بين جيبوتي وارض الصومال ميدانيا، لكن ذلك لا يفسر الفارق الزمني.

وفي الاطار نفسه، يتوجه الرئيس الانتقالي الصومالي عبد الله يوسف إلى جيبوتي اليوم لعقد قمة مع رئيسها إسماعيل عمر غيللي في محاولة للحصول على الدعم اللازم لإعادة بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية والإدارية التي تعرضت للدمار على مدى الحرب الأهلية الطاحنة التي اندلعت منذ سقوط نظام حكم الرئيس الصومالي المخلوع محمد سياد بري عام 1991.

وقال مقربون من الرئيس الصومالي لـ«الشرق الأوسط» إنه سيسعى للحصول على تأكيدات بعدم وجود أي نشاط معاد من القوات الأميركية في جيبوتي ضد الصومال.

وأوضحت مصادر رفيعة المستوى في الحكومة الانتقالية الصومالية أنه طالما لا يوجد لديها صور أو لقطات تلفزيونية مصورة فليس بوسعها تأكيد أو نفي الأنباء التي ترددت عن انزال قوات للمارينز في الصومال. وقال عبد الله حسن سفير الصومال في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية لـ«الشرق الأوسط» انه كان يفترض بالولايات المتحدة أن تتوقف عن التفكير بعقلية الكاوبوي في ما يتعلق بالصومال وأن تظهر قدرا أكبر من الاحترام لحكومته وشعبه ولا تسمح لنفسها بانتهاك السيادة الصومالية على هذا النحو الذي تجرمه كافة القوانين والأعراف الدولية.

من جهته، ناشد محمد على جيدي رئيس الحكومة الانتقالية الصومالية المجتمع الدولي، وخاصة قادة وزعماء الدول العربية مد يد العون من اجل تحقيق الأمن والاستقرار في بلاده ومساعدة حكومته على سرعة الانتقال من مقر إقامتها الحالي في العاصمة الكينية نيروبي إلي داخل الصومال.

وأنهى جيدي أمس زيارة مثيرة للجدل إلى عاصمة بلاده لكنه لم يقطعها على الرغم من الانفجار الذي وقع قبل ثلاثة أيام في ملعب لكرة القدم حيث كان جيدي يلقي كلمة امام حشد من المواطنين، وأسفر الانفجار عن مصرع 11 شخصاً وإصابة 38 آخرين.