كانبيرا ـ رويترز: تعتقد الحكومة الاسترالية ان الرهينة الاسترالي المحتجز في العراق لا يزال على قيد الحياة، بينما قالت وسائل اعلام محلية ان خلية راديكالية تحتجز دوجلاس وود، 63 عاما، وهو مهندس يعيش في كاليفورنيا ومتزوج من أميركية، على مشارف العاصمة العراقية بغداد.
وقال الكسندر داونر وزير الخارجية الاسترالي للاذاعة الاسترالية أمس: «نحن واثقون بكل تأكيد انه حي ونحن مصممون للغاية على اخراجه». وقال الشيخ حسن سعدان زعيم احدى العشائر العراقية لصحيفة «سيدني مورنينج هيرالد» في بغداد، ان وود حي وبصحة جيدة وعلى الارجح سيطلق سراحه من دون ان يمسه سوء. وقال مراسل الصحيفة في بغداد للاذاعة الاسترالية، «اعتقد انه من المرجح جدا انه شاهد دوجلاس وود. عرفت منه ان دوجلاس وود محتجز على بعد 30 كيلومترا خارج بغداد».
وفي شريط فيديو مدته دقيقتان سلم الى وكالات انباء في بغداد يوم الاحد الماضي، ظهر وود وهو محتجز تحت تهديد السلاح. ودعا وود في الشريط السلطات الأميركية والاسترالية والبريطانية الى سحب قواتها من العراق لانقاذ حياته، لكن استراليا قالت انها لن ترضخ لمطالب خاطفيه ولن تدفع فدية. وصرح متحدث باسم اسرة وود، بان الاسرة لا تفكر في دفع فدية بشكل مستقل.
وقال جون هاوارد رئيس الوزراء للاذاعة الاسترالية أمس «المحاولات تجري على كل المستويات لضمان الافراج عنه.. لم نفقد الأمل، ويجب ان نفكر بشكل ايجابي، لكن علينا ان ندرك ايضا صعوبة الموقف». واستراليا حليف قوي للولايات المتحدة، وكانت بين اوائل الدول التي انضمت الى الحرب التي قادتها واشنطن على العراق قبل عامين. ومن المقرر أن يصل 450 جنديا استراليا اضافيا الى العراق خلال الاسابيع المقبلة لتوفير الأمن وتدريب الجيش العراقي، ليصل اجمالي عدد الجنود الاستراليين الموجودين داخل وحول العراق الى حوالي 1400 .