زعيم حزب الغد المصري وأنصاره يتعرضون لاعتداء ويمنعون من تنظيم مؤتمر في قرية

TT

تعرض أيمن نور رئيس حزب الغد المصري المعارض وعدد من قيادات الحزب مساء أول من أمس (الخميس) وهم في طريقهم إلى مدينة كفر صقر بالشرقية لوابل من الرصاص داخل مركباتهم، وهجوم بالهراوات على الأتوبيسات والسيارات.

وكان نور و9 من قيادات حزب الغد ونحو 150 من أعضائه وبعض الصحافيين والمصورين العاملين في جريدة «الغد» التي يصدرها الحزب في طريقهم إلى مؤتمر كان مقرراً عقده في كفر صقر في إطار الحملة الانتخابية لترشيحه لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة والتي يسميها حملة «طرق الأبواب» حينما تعرضت سياراتهم لإطلاق الرصاص وهجوم بالهراوات عليهم قبل وصولهم إلى مقر المؤتمر بينما قتل أحد الأشخاص تحت عجلات السيارات وجرح آخرون وتحطمت سيارة رجب هلال حميدة وكيل الحزب للشؤون السياسية حسب بيان أصدره الحزب.

واتهم نور في بلاغ قدمه في مديرية أمن الشرقية الحزب الوطني الحاكم بتدبير الاعتداء عليه والتخطيط له.

من جانبه قال مصدر في الشرطة لوكالة الصحافة الفرنسية ان سكان قرية شمال القاهرة طردوا مساء الخميس المعارض الليبرالي ايمن نور وانصاره الذين جاءوا لتنظيم تجمع سياسي وتدشين المقر المحلي لحزب «الغد».

وقالت الشرطة ان نحو عشرة من انصار نور اصيبوا بجروح في مواجهات مع السكان. ووصل نور وانصاره الى قرية كفر حماد في سيارات خاصة وحافلتين.

من جانبهم قال مسؤولون من حزب «الغد» ان المواجهة لم تجر مع القرويين وانما مع اعضاء من الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم الذين «حركهم مسؤولون محليون».

في الوقت ذاته اعلن مالك الشقة التي استأجرها حزب «الغد» نقض عقد الايجار وتقدم بشكوى لأن الشقة ستحول الى مقر للحزب.

ومن المقرر ان يمثل ايمن نور الذي يعتزم الترشح للرئاسة في سبتمبر، امام محكمة الجنح في القاهرة في 28 يونيو بتهمة «تزوير وثائق ادارية» لاهداف انتخابية.

وقال حزب الغد في بيان له أمس «إن الحزب الوطني لم يدشن سياساته الجديدة والمتمثلة في الإرهاب وأعمال العنف والبلطجة في كفر صقر بل سبقها بتحرشات تلافيناها في الدرب الأحمر وباب الشعرية ليضيفها عنصراً في حملته».

وأضاف البيان «إن مجموعة من المواطنين المأجورين أبوا السماح لرئيس الحزب (نور) ومرافقيه بالوصول إلى مؤتمر كان مقرراً عقده في كفر صقر وحين تحقق لهم الهدف الثاني وهو المنع بالبطش والسلاح بدأوا في تنفيذ محورهم الثاني من الاعتداء وهو استهداف حياة رئيس الحزب نفسه بالبحث عنه وسط الأتوبيسات وسيارات الركوب التي تسير متتالية منذ تحركها من القاهرة».

وزاد البيان «إن وابلاً من الرصاص انطلق ضد أعضاء وقيادات حزبنا داخل مركباتهم بينما كانت العصي الغليظة تنهال لتحطم الأتوبيسات والسيارات وهو ما جعل قيادات الحزب توقن أن الهدف ليس الحيلولة دون عقد الاجتماع ووقف حملة «طرق الأبواب» التي أعلنها الحزب لإعلان برنامجه في إطار ترشيح رئيسه أيمن نور لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة، بل حياة رئيس الحزب وقياداته».