محكمة كويتية تقضي بسجن 20 شخصا بتهمة تجنيد مقاتلين إلى العراق

أمرت بترحيل سعودي وتغريم 3 آخرين في القضية

TT

حكمت محكمة الجنايات الكويتية أمس على 20 شخصا بالسجن (من 3 الى 5 سنوات) بتهمة تجنيد مقاتلين لمحاربة القوات الاميركية في العراق، فيما قضت على ثلاثة آخرين بدفع غرامات لعلاقتهم بالقضية، وابعاد اثنين. وحكم على احدهم ويدعى عبد الله مطر الشمري بالسجن خمس سنوات اضافية بتهمة السفر الى العراق وتزوير جواز سفر. وبدأت محاكمة هؤلاء الاصوليين في نوفمبر (تشرين الثاني) 2004.

ووجهت اليهم تهم «الشروع في عمل عدائي ضد دولة اجنبية صديقة وتمويل ناشطين اسلاميين يقاتلون القوات الاميركية في العراق وحيازة اسلحة بدون ترخيص».

كما حكمت المحكمة على ثلاثة متهمين آخرين بدفع غرامة قيمتها ثلاثة آلاف دينار كويتي (أكثر من عشرة الاف دولار) وعلى رابع بدفع الف دينار (3400 دولار) كغرامة لعلاقتهم بالقضية.

وحوكم المتهمون الـ24 في قضيتين منفصلتين اصدرت محكمة الجنايات برئاسة القاضي عادل الهويدي امس احكامها بشأن المورطين فيهما. وتورط في القضية الاولى 22 متهما والثانية ثلاثة متهمين، غير انه حكم على واحد من المتهمين لتورطه في القضيتين مما يختصر عدد المتهمين الى 24 متهما. واوقفت السلطات الكويتية المتهمين في يوليو (تموز) الماضي بعد ان سلمتها سورية اربعة كويتيين اعتقلت اثنين منهم في سورية لدى عودتهما من العراق، والاثنين الاخرين فيما كانا يحاولان التسلل الى العراق.

وجميع الذين صدرت بحقهم احكام كويتيون باستثناء شخص واحد يحمل الجنسية السعودية واثنين آخرين من «البدون» الذين لا يحملون جنسية في الكويت. وثلاثة من المتهمين مراهقون.

وامرت المحكمة بترحيل السعودي والثلاثة الآخرين البدون حال قضاء مدد محكومياتهم. واعلن المحامي اسامة المناور الذي تولى الدفاع عن 14 من المتهمين انه سيستأنف الاحكام. واضاف انه سيقوم اليوم باستئناف الاحكام التي اعتبرها «قاسية»، مشيرا الى انه لا توجد اثباتات عدا الاعترافات التي حصلت عليها اجهزة الأمن من المتهمين.

وبقي احد المتهمين رهن الاحتجاز لدى الشرطة بينما افرج عن 21 آخرين لقاء كفالة بقيمة 300 دينار كويتي (1000 دولار). وهناك اثنان فاران.

واحد الفارين خالد الدوسري المتحدث باسم جمعية الدفاع عن ضحايا التعذيب والاعتقال التعسفي. وهو ملاحق ايضا لعلاقته بسلسلة مواجهات دامية جرت في يناير (كانون الثاني) الماضي في الكويت. ووجهت لبعض المتهمين تهمة التخطيط للقيام بعمل عدائي ضد بلد اجنبي مع مغادرة الكويت بنية محاربة قوات اجنبية في العراق، مما عرض علاقات الكويت الخارجية للخطر. كما حوكم بعض المتهمين بتهمة تدريب بعض المتهمين الاخرين على استخدام السلاح والمتفجرات ولحيازة اسلحة بدون ترخيص.

واعتقل العديد من الكويتيين السنة الماضية بعد ادانتهم بالمشاركة في هجمات ضد القوات الاميركية في الكويت التي استخدمت نقطة عبور للقوات الاميركية والقوات الحليفة لها التي تنتشر في العراق. كما يتمركز حوالي 25 الف اميركي في الكويت. وتم توقيف الشيخ حمد العلي في مارس (اذار) بتهمة الدعوة الى الجهاد في العراق ولعلاقاته المفترضة بناشطين متورطين في مواجهات يناير.

كما تم استجواب اكثر من ثلاثين ناشطا من قبل المدعي العام لعلاقتهم بهذه المواجهات قبل ان تتم احالتهم على القضاء. وقتل اربعة من عناصر الأمن وثمانية من المسلحين الاسلاميين في مواجهات يناير في الكويت. وتوفي الزعيم الروحي للمجموعة عامر العنزي حين كان رهن الاعتقال في فبراير.