مسيرات المخيمات الفلسطينية في لبنان تؤكد أن سلاحها «غير قابل للمساومة السياسية»

TT

شهدت امس مخيمات للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان مسيرات «وفاء للمسجد الاقصى». وألقيت خلالها كلمات اكدت على «التمسك بالسلاح الذي يحفظ الكرامة والحق» وعلى «ان السلاح الفلسطيني في لبنان غير قابل للمساومة السياسية».

وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد نظمت مسيرة حاشدة في مخيم الرشيدية جنوب مدينة صور شارك فيها امين سر حركة «فتح» وفصائل المنظمة في لبنان العميد سلطان ابو العينين وعضو قيادة جبل عامل في حركة «امل» عباس عيسى وممثلون عن «الاحزاب والقوى الاسلامية والوطنية» اللبنانية.

والقى ابو العينين كلمة اعتبر فيها «ان العدو الصهيوني غير مهيأ لأي تسوية سياسية»، سائلاً المجتمع الدولي عن القرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية ودعا الفصائل الفلسطينية كافة الى «اعداد العدة، لان هذا العدو لم ولن تكون في حقبته او رؤيته السياسية اي تسوية سياسية الا على طريقة الاستسلام الفلسطيني».

وتطرق الى الوضع اللبناني في ما يتصل بقضية اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فقال: «كفانا ما سمعنا من معزوفة التوطين او الترحيل او التهجير»، داعياً كل الفصائل الفلسطينية الى «حوار تكون فيه منظمة التحرير الفلسطينية هي المرجعية والممثل الشرعي الوحيد»، مجدداً تأكيده «ان السلاح الفلسطيني غير قابل للمساومة السياسية». وشدد على «ان هذا السلاح ومعه السلاح اللبناني المقاوم ليس سلعة للتجارة السياسية، بل سيبقى بثمن وحقوق سياسية ليست كالتي جربت في السابق وذبح فيها الفلسطينيون».

وكان مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة صيدا شهد بدوره مسيرة شعبية شارك فيها الآلاف يتقدمهم امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في الجنوب خالد العارف الذي القى كلمة اكد فيها على التمسك بالقدس وبحق العودة. وشدد على «ان السلاح الفلسطيني هو سلاح فردي ومعنوي ولن يكون الا بجانب سلاح المقاومة الوطنية الاسلامية وبجانب الاخوة في الجيش اللبناني الشقيق. وهو ضمانة سياسية ووطنية داعمة لتنفيذ القرار 194 الذي تطالب بتنفيذه القيادة الفلسطينية وجميع المسؤولين في السلطة اللبنانية والقاضي بحقنا في العودة الى وطننا فلسطين».