غزة ـ «الشرق الأوسط»: صعد المستوطنون اليهود في مدينة الخليل من اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين في المدينة. وذكر الأهالي الذين يسكنون في حي «تل الرميدة» وسط الخليل، أن المستوطنين قاموا بقطع المياه عنهم من أجل دفعهم للرحيل عن المدينة. وذكر شهود عيان ان المستوطنين قاموا بإلقاء الحجارة على المنازل الفلسطينية في الحي وحطموا بعض النوافذ. وأكد المواطنون الفلسطينيون في المنطقة ان المستوطنين كثفوا من عدوانهم عليهم في اعقاب زيارة قام بهاد عدد من كبار مسؤولي الدولة العبرية السياسيين والامنيين لافتتاح مبنى جديد لاستيعاب عدد من أسر المستوطنين. يذكر ان خمسمائة مستوطن يعيشون في وسط مائة وعشرين الف مواطن فلسطيني في الخليل. وكثيراً ما تقوم قوات الاحتلال بفرض نظام حظر التجوال على المواطنين الفلسطينيين من اجل تمكين هؤلاء المستوطنين من اداء شعائرهم الدينية في اقصى درجة ممكنة من الأمن الشخصي. من ناحية أخرى، قام عدد من نشطاء اليمين الاسرائيلي المتطرف بتحطيم سيارات تابعة لجيش الاحتلال في قطاع غزة احتجاجاً على نية الحكومة الاسرائيلية تنفيذ خطة «فك الارتباط» مع قطاع غزة وشمال الضفة الغربية. الى ذلك، تسود مخاوف داخل جيش الاحتلال من الدور الذي قد يلعبه عدد من خريجي الوحدات المختارة في جيش الاحتلال من بين المستوطنين في الاحتجاج على الخطة. وذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية ان هؤلاء الخريجين على اطلاع واسع بفنون القتال وبشكل يفوق الجنود الذين سيشاركون في تنفيذ عملية «فك الارتباط»، وبإمكانهم ان يقوموا بأعمال عنف بالغة الخطورة من أجل إفشال خطة فك الارتباط.