عراقي مفرج عنه: السجون العراقية أرحم من التي تديرها القوات الأميركية

أكد سجين عراقي افرجت الحكومة العراقية عنه أخيرا، ان السجون العراقية ارحم من تلك التي تديرها القوات الاميركية.

وقال ان المعاملة التي يتلقاها السجناء والمعتقلون في الزنزانات التي تشرف عليها الحكومة العراقية ووزارة الداخلية تتبع في اساليبها الرحمة والشفقة وتتعامل بانسانية على عكس تلك السجون التي تديرها القوات الاميركية، مشيرا بذلك الى سجني ابو غريب وبوكا الشهيرين.

وقال سامي عبد الله الذي تم القاء القبض عليه قبل عام لاتهامه بسرقة اسلاك معدنية شمال العاصمة بغداد لـ«الشرق الأوسط» انه تنقل لاكثر من سجن، وان المعاملة في سجن ابو غريب قاسية ولا يستطيع احد تحملها، فهي لا تراعي المعاملة الانسانية في معاملة السجناء العراقيين، اضافة الى قيام الجنود الاميركيين بسلسلة من الانتهاكات والخروقات وسوء المعاملة تتعلق بمنع الماء والطعام والحبس الانفرادي وتسليط الماء على السجين حتى رأسه. وقال «في احيان اخرى يتعرض السجناء العراقيون الى عمليات ضرب مبرح ومعاملات لا اخلاقية، وهو ما نسمعه داخل السجون من بقية السجناء ولا نشاهده لان المعتقلين في السجون ومنها سجن ابو غريب على قسمين; احدهما داخل الزنزانات والاخر داخل المخيمات ولا يعرف احدهما بالاخر». واضاف عبد الله ان دور المنظمات الانسانية مفقود ولا يذكر داخل السجون عدا منظمة الصليب الاحمر الدولية التي تتفقد السجناء بين الحين والاخر لمعرفة اوضاع السجناء من دون ان تؤثر على واقع السجون وما يتعرض له السجناء.

من جهتها قالت وزارة العدل العراقية ان المعاملة التي يتلقاها السجناء داخل السجون العراقية التي تشرف عليها الحكومة العراقية تراعي المبادئ والتوصيات المتعارف عليها بما فيها المعاملة الانسانية ومبادئ الاخلاق. وقال نوري عبد الرحيم الناطق الرسمي في وزارة العدل العراقية، ان وزارة العدل تقوم بزيارة ميدانية تجري باستمرار للتأكد من سير المعاملة وادائها داخل السجون العراقية التي تشرف عليها الحكومة العراقية.

وستقوم الحكومة الجديدة باطلاق عدد من السجناء والمعتقلين والموقوفين من الذين لم يثبت ضدهم جرم لدراسة ملفات اعتقالهم لاطلاق سراحهم. وأكد عبد الرحيم ان عدد المعتقلين من العراقيين والعرب بلغ 17 الف معتقل يقبعون في سجون العراق المختلفة بضمنها السجون التي تديرها القوات الاميركية في ابو غريب والمناطق الشمالية وسجن بوكا في البصرة المسؤول عنه القوات البريطانية والاميركية والتي لا يعرف عن سجنائها شيء بسبب رفض تلك القوات زيارة السجون التي تديرها والتي تقع تحت اشرافها.