بوش يدعو أوروبا لتحالف يحقق الديمقراطية في الشرق الأوسط

عشية الاحتفالات بالذكرى الستين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

TT

قال الرئيس جورج بوش ان على الولايات المتحدة واوروبا ان تبنيا على التحالف بينهما والذي وضعت ركائزه في الحرب العالمية الثانية لتحقيق الديمقراطية في الشرق الاوسط خلال القرن الواحد والعشرين. وجاء كلام بوش أمس في هولندا المحطة الثانية له بعد لاتفيا قبل وصوله مساء اليوم نفسه الى موسكو حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين الى عشاء في منزله الريفي، وذلك قبل المشاركة في الاحتفالات بالذكرى الستين لانتصار الحلفاء في اوروبا على النازية التي تبدأ اليوم في الساحة الحمراء بموسكو في حضور اكثر من 50 زعيم دولة.

وتأتي زيارة بوش لموسكو بعد تصريحات حادة ادلى بها خلال اليومين الماضيين، وانتقد فيها دور الاتحاد السوفياتي في دول البلطيق بعد الحرب العالمية الثانية. وقال ان الاحتلال السوفياتي لدول البلطيق وغيرها من الدول في وسط اوروبا وشرقها بعد نهاية الحرب العالمية الثانية كان «احد اكبر الاخطاء في التاريخ».

لكن وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس خففت من تصريحات بوش أمس وقالت «انه من غير المرجح اطلاقا ان تكون هذه المسألة مصدر توتر في اجتماعات الرئيسين»، في اشارة الى اختلاف ارائهما حول احداث التاريخ. واضافت ان بوش سيتحدث مع بوتين عن دول البلطيق وعن «ضرورة ان يدرك ان بجواره دولا ديمقراطية مستقلة الان يجب على روسيا ان تسعى الى اقامة علاقات جيدة معها». وأوضحت ان ذلك لا يعد بمثابة «القاء الدروس والعظات على روسيا، بل يعني ان الولايات المتحدة وروسيا تتمتعان بعلاقات عميقة وواسعة نود ان تزداد عمقا واتساعا».

لكن مراقبين يعتبرون ان الخلافات بين روسيا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ستلقي بظلالها على الاحتفالات بذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية حيث تقول جمهوريات البلطيق الثلاث إن هزيمة ألمانيا النازية «أدت إلى مزيد من الفظائع في ظل حكم ستالين عقب التهام الاتحاد السوفياتي السابق للدول الثلاث».

واستهلت موسكو امس الفعاليات المكرسة للاحتفالات بلقاء غير رسمي لرؤساء بلدان الكومنولث في اول لقاء لهم منذ اندلاع «الثورات البرتقالية» في عدد من هذه البلدان.