مصادر مصرية: شقيق الانتحاري إيهاب يعترف بتكليف أخيه بجمع «بمب» الأطفال والبارود الأسود وعلمه بكل المخططات الإرهابية

TT

كشفت مصادر مسؤولة بوزارة الداخلية المصرية عن اعترافات محمد يسري ياسين شقيق ايهاب يسري ياسين الذي تم القبض عليه في ليبيا وسلمته الى السلطات المصرية. وقال المصدر الأمني إن محمد يسري ياسين (18 سنة) لم يستكمل تعليمه الثانوي حيث اعتنق هو وشقيقه ايهاب الذي قام بعملية ميدان الشهيد عبد المنعم رياض وشقيقته نجاة التي قامت بعملية السيدة عائشة فكر جماعة الجهاد ورافقهم في رحلة الهروب حيث اطلع على مخططاتهم الإرهابية بشأن تنفيذ الحوادث الثلاث وكان يختفي معهم في الأوكار التي يتنقلون بها بمناطق المرج والقطامية والمقطم وحلوان.

وقال المصدر: من هنا بدأ شقيق إيهاب بتكليفه بجمع كميات «بمب» الأطفال والبارود الأسود واستخدم هذه المواد في تجهيز العبوات المتفجرة والتي كانت في حادثي عبد المنعم رياض وكذلك الأزهر.

وأكد المتهم في اعترافاته أمام جهاز الأمن انه كان يخفي هذه المواد في القطامية وكذلك الأدوات المستخدمة في صنعها، وأشار إلى أنه رافق شقيقه في الجولة التي قام بها وأثناء شرائه الملابس والحقيبة التي استخدمت في الحادث الأخير.

ونظراً لصغر سن محمد يسري وخشية ضبطه فقد استبعده شقيقه من أي عمليات وقام بتدبير نفقات سفره وقام بتسفيره إلى ليبيا برياً عن طريق منفذ السلوم وذلك في وقت متأخر مساء اليوم السابق على تنفيذ حادث عبد المنعم رياض حيث غادر المنفذ الساعة الواحدة صباحاً وتوجه عقب ذلك إلى بنغازي والتقى صلاح إبراهيم الذي يعمل طاهياً بفندق أوزو بمدينة بنغازي والذي دبر له مكان إيواء وأعطاه مبلغا من المال بالعملة الليبية وقام صلاح بالاتصال بشقيقه سعيد بالقاهرة لطمأنته على وصول محمد إلى ليبيا.

وعن صلاح إبراهيم محمد عبد الرحمن قال المصدر الأمني انه يعمل مساعد طاه بأحد الفنادق الليبية بمدينة بنغازي، مشيراً إلى أنه تلقى اتصالا من شقيقه سعيد في نهاية الشهر الماضي أخبره خلاله بأنه سيرسل إليه أحد معارفه لتسهيل إقامته وإلحاقه بأي عمل، وكان المقصود بذلك الهارب محمد يسري.

في اليوم التالي للاتصال حضر إليه بمحل عمله محمد يسري حيث أخبره بأنه من طرف شقيقه سعيد وطلب منه تدبير محل إقامة وفرصة عمل حيث تعاطف معه وقام بتسكينه بأحد الفنادق المتواضعة ومنحه مبلغا ماليا قدره عشرون ديناراً ليبياً.

عقب ذلك بيومين فوجئ بحضور شقيقه سعيد طرفه في ليبيا وعندما استفسر منه بإلحاح عن سبب حضوره أبلغه أنه ملاحق أمنياً وأنه على ارتباط بتنفيذ حادث التفجير بميدان عبد المنعم رياض، كما أبلغه بالظروف التي أحاطت بحضور محمد يسري إليه، وأنه شقيق منفذ الحادث، مما دعاه ـ خوفاً من المسؤولية ـ إلى تقديم طلب اجازة لجهة عمله والتفكير جدياً في التخلي عنهما ومغادرة ليبيا إلى أي مكان آخر لاستشعاره بخطورة الموقف وجسامة فعلتهما.