مرشد إخوان مصر: سنلجأ للعصيان المدني عند الضرورة

مظاهرات تطالب بإطلاق المعتقلين.. وتنديد بتصريحات بوش حول الانتخابات الرئاسية

TT

هددت حركة الإخوان المسلمين، المحظورة، باللجوء إلى العصيان المدني في مواجهة الحكومة إذا كان ذلك «سيحقق الحرية والإنصاف»، غير أنها استنكرت موقف الولايات المتحدة الداعى إلى انتخابات رئاسية حرة في مصر، واعتبرته موقف «حق يراد به باطل»، ورفضت بقوة التدخل الأجنبي لفرض الديمقراطية. وتزامنت هذه المواقف مع استمرار مظاهرات نشطاء الإخوان للمطالبة بإطلاق سراح زملائهم والتنديد بمقتل أحدهم على يد الشرطة. وفي مؤتمر صحافي عقده بالقاهرة أمس قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف إنه عضو بالحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية». وردا على سؤال حول ما إذا كانت الحركة قد سحبت البساط من تحت أقدام الإخوان، قال عاكف إن أفراداً من الإخوان منضمون لـ«كفاية» بصفات شخصية، منوهاً بأن الإخوان ليسوا تحت مظلة «كفاية» أو لوائها، وأضاف «نحن أقوى من «كفاية» وكل الأحزاب السياسية الأخرى، ولكننا أيضاً نتعاون مع أي تيار سياسي في الشارع مهما كان حجمه طالما يعمل لمصلحة مصر».

وعندما سئل عن رأيه في تصريحات الرئيس الأميركي جورج بوش المفاجئة أول من أمس وطالب فيها بأن تجرى في مصر حملة انتخابات رئاسية حقيقية تتفق مع القواعد المستقرة لذلك، داعياً إلى إجراء انتخابات في ظل وجود مراقبة دولية، رد عاكف «نطالب الحكومة بألا ترضخ إلى التدخلات الأجنبية وأن تلجأ إلى شعبها للتمترس به»، ووصف كلام بوش بأنه «حق يراد به باطل ولا يسعى من خلاله إلا للتدخل في الشؤون الداخلية لمصر وهو ما يرفضه جميع القوى الوطنية».

وشن عاكف في المؤتمر الذي أقيم تحت عنوان «مؤتمر الاصلاح السياسي بين تباطؤ السلطة والقمع الامني»، هجوماً عنيفاً ضد ما أسماه بـ«فئة داخل الحكم المصري وكذلك أجهزة الأمن».

على صعيد آخر، نظم الاخوان مظاهرة في العاصمة تطالب بالافراج عن المعتقلين من أعضاء الجماعة في المظاهرات التي خرجت في الاسبوع الماضي.

وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا أمام نقابة الصحافيين في القاهرة مطالبين بإخلاء سبيل جميع المعتقلين من الاخوان ومن بينهم القيادي الاخواني عصام العريان الذي اعتقل يوم الجمعة الماضي وصدر قرار من النيابة بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق بتهمة تنظيم مظاهرات في مصر.

وتقول الجماعة إن عدد المعتقلين من الاخوان يتعدى 2300 خلال المظاهرات التي خرجت يومي الاربعاء والجمعة الماضيين في القاهرة وثلاث مدن أخرى بشمال وجنوب العاصمة، فيما تشير الارقام الرسمية للحكومة المصرية إلى أن عدد المعتقلين750 فقط.

كما ندد المشاركون بمقتل «طارق مهدي غنام» الذي توفي في مظاهرات يوم الجمعة الماضي واتهموا وزيرَ الداخلية المصري حبيب العادلي بأنه وراء هذه «الجريمة»، كما طالبوا بإقامة حزب سياسي للاخوان في مصر وعدم التجديد للرئيس مبارك.

على صعيد آخر تظاهر مائتا محام ومواطن بمدينة الإسماعيلية الساحلية شرق مصر أمس داخل مجمع المحاكم احتجاجاً على اعتقال ثلاثة محامين ينتمون لحركة الإخوان عقب صلاة يوم الجمعة الماضي، واعتقلت قوات الشرطة يومها نحو 30 من الإخوان المسلمين أثناء محاولاتهم تنظيم مظاهرة من أمام مسجد أبوبكر الصديق في المدينة.