جناح الترك من الحزب الشيوعي السوري يغير اسمه إلى «حزب الشعب الديمقراطي»

TT

قرر الحزب الشيوعي السوري (المكتب السياسي الذي يتزعمه رياض الترك)، في مؤتمره السادس، الذي انعقد بسرية تامة أواخر ابريل (نيسان) الفائت، تغيير اسمه واتخاذ اسم جديد هو «حزب الشعب الديمقراطي السوري»، وانتخاب عبد الله هوشة أميناً عاماً للحزب، خلفا للترك الذي دعا في المؤتمر إلى متابعة الجهود، من أجل إقامة ائتلاف واسع لمختلف قوى الشعب، من أجل الخلاص وإرساء أسس النظام الوطني الديمقراطي، منوهاً بأهمية انعقاد هذا المؤتمر الذي يأتي في ظروف داخلية وعربية ودولية دقيقة وحساسة. وقد أقر المؤتمر مبادرة حول الوضع الداخلي السوري، وبياناً حول تطورات الوضع اللبناني، وجملة من البيانات الأخرى، ووجه عدداً من رسائل الشكر والتحية إلى «القوى الحليفة والصديقة»، وإلى منظمات حقوق الإنسان التي وقفت إلى جانب الحزب وقدمت له دعمها، في مواجهة القمع الذي تعرض له طوال ربع القرن الماضي.

وانتخب المؤتمر هيئاته القيادية المؤلفة من عمر قشاش وجورج صبرة ورياض الترك وطلال أبودان وعبد الله هوشة وفائق المير وفوزي الحمادة وفهمي يوسف وسلطان أبازيد ومحمد حجار وشكر الله عبد المسيح، ومعظم هؤلاء اعتقل عام 1980، والباقي توارى عن الأنظار، فيما بقي من اعتقل لمدد تراوحت بين عشرة أعوام وثمانية عشر عاماً.

وقال الناشط في لجان إحياء المجتمع المدني في سورية أكرم البني للشرق الأوسط، إن تغيير اسم هذا الحزب هو ملمح أولي للتحرر من الأيديولوجية الشيوعية القديمة، وإن تعديل محتوى الاسم، يؤكد تركيز الحزب على أولوية المسألة الديمقراطية وتمسكه بها كمدخل لمعالجة أزمات المجتمع.

على صعيد آخر، ولدى اجتماعه الدوري كل عامين، انتخب مجلس إدارة جمعية حقوق الإنسان في سورية فجر أمس، رئيساً جديداً لها خلفاً للمحامي هيثم المالح، هو الطبيب أحمد فايز الفواز.

وكان الفواز، وهو من أهالي مدينة الرقة في منطقة الجزيرة السورية، منضوياً تحت قيادة رياض الترك في الحزب الشيوعي السوري، الذي بات يحمل اسم حزب الشعب الديمقراطي السوري، وسجن مع مجموعة الترك عام 1980 .