جبهة القوى الوطنية: التشكيلة الوزارية لا تلبي طموحات العرب السنة

أكدت أنها ستدخل الانتخابات المقبلة بثقل أكبر

TT

قال طارق الهاشمي الناطق الرسمي باسم جبهة القوى الوطنية العراقية «ان ما تحقق في تشكيلة مجلس الوزراء أمس لا يلبي طموحات العرب السنة بالمشاركة الفاعلة في تشكيلة الحكومة»، لكنه بارك للمرشحين الذين حصلوا على مناصب وزارية.

وقال الهاشمي ان «الجبهة سترصد عمل الحكومة وستكون المراقب والناصح لأي خطأ ممكن أن يحدث». وأشار في المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر الحزب الاسلامي العراقي امس والذي ضم عددا من الشخصيات السياسية والكيانات المؤسسة لجبهة القوى الوطنية الممثلة بـ32 كيانا سياسيا «نعتقد ان الجبهة أفضل من يمثل أهل السنة بعيداً عن الطائفية، ورشحنا شخصيات لتمثيل الوزارات في الحكومة الانتقالية انتقوا القليل منهم وأتوا بأشخاص آخرين لا نعرف من أين، من دون اعتراضنا على أحد منهم، لكن كان المفروض أن يتم الاتفاق عليهم، فالتشكيلة تمت لكن لا نريد من القوى السياسية الممثلة ان تمسك بالعصا من الوسط».

وحول وصف الجبهة للحكومة بأنها من دون مستوى الطموح، قال الهاشمي «لسنا من يصف الحكومة، لكن ما يهمنا هو متابعة برنامجها المقبل، خصوصاً بعد الخطابات النارية التي زادت من قلق أهلنا على مستقبلهم، وما نريده من الحكومة أن تنظر الى العراقيين بصرف النظر عن انتماءاتهم وسنسعى الى الدخول الى الانتخابات المقبلة بثقل أكبر» فيما أبدى رضاه عن تولي سعدون الدليمي منصب وزير الدفاع، مضيفاً «انه رجل أكاديمي قارع النظام السابق ولا غبار عليه وهو مقبول من قبل الجبهة». وفيما اذا ستكون للجبهة مشاركة في كتابة الدستور شدد الهاشمي على أن يكون لجبهة القوى الوطنية العراقية دوً فاعل «ونشعر بأننا مغيبون عنها، لذا لا بد من تأسيس هيئة تتولى هذا الشأن»، وأدان العمليات التي تستهدف العراقيين قائلاً «ندين هذه الأعمال الارهابية التي تمس العراقيين التي يتم تنسيبها الى المقاومة ونطالب بتنقية عناصر الشرطة والقوى الأمنية المخترقة من قبل جهات ارهابية تريد الأذى بالطرفين لتتولى مسؤولية حقيقية لحفظ أمن البلاد، كما نضع مطلب جدولة خروج قوات الاحتلال ضمن أولويات الحكومة وبرنامجها السياسي وأهدافها الأخرى وخاصة ما يتعلق بالاسراع في اطلاق سراح المعتقلين». ونبه في بيان صحافي الى «ان التصريحات الأخيرة لأفراد في مجلس الحوار الوطني ولدت التباساً لدى المتابعين للشأن العراقي في الداخل والخارج وحملنا مسؤولية أفعال وأقوال لا علاقة للجبهة بها لذلك فنحن نؤكد ان التصريحات التي صدرت عن بعض أركان مجلس الحوار لا تمثل اطلاقاً موقف الجبهة ولم يتم التشاور بصددها». وأضاف أن «الاتصالات التي قام بها مجلس الحوار خلال هذا الاسبوع مع أطراف سياسية متعددة تمت بعيداً عن الجبهة ومن غير التشاور معها، وفي ضوئه لا يحق لمجلس الحوار أو غيره الحديث باسم الجبهة بأي شكل من الأشكال، وخروج بعض الأشخاص من الجبهة الى مجلس الحوار أو العكس لا يعطيهم الحق الحديث باسم الآخرين». وأشار رعد عبد داود عن التجمع الوطني الاسلامي لـ«الشرق الوسط» إلى ان «المسؤولية الوطنية تشترط علينا أن نعمل مع الحكومة ونعطيها فرصة اكبر لخدمة ما هو اسمى رغم التمثيل الضعيف للسنة العرب لأننا نعمل من أجل العراق ككل ورفع هموم الشعب الذي يعاني من الاحباط واليأس وانعدام الأمن والخدمات الأساسية والبطالة»، مشيرا الى «ان تمثيل أهل السنة في الوزارات كان ضعيفا من ناحية عدد ونوعية الوزارات التي لا تمثل طموحات أهل السنة والجماعة».