القوات الأميركية تقتل 75 مسلحا في عملية قرب الحدود العراقية ـ السورية والعثور على 8 جثث لمدنيين من مدينة الصدر قتلوا بالرصاص جنوبي بغداد

مقتل جندي أميركي و3 عراقيين بينهم مسؤول عن حماية منشآت نفطية إلى الشمال من العاصمة

TT

أعلن الجيش الاميركي في بيان أمس ان قواته قتلت 75 مسلحا بينهم مقاتلون اجانب خلال الساعات الـ 24 الماضية في عملية كانت لا تزال مستمرة أمس في الصحراء الغربية على الحدود العراقية ـ السورية. من ناحية ثانية، قتل ثلاثة عراقيين بينهم ضابط كبير مسؤول عن حماية منشآت بيجي النفطية شمال بغداد.

وأوضح بيان الجيش الأميركي ان القوات الجوية والبرية تشارك في عملية بدأت من شمال غربي محافظة الانبار (غرب) في منطقة صحراوية شمال نهر الفرات. وأضاف ان المنطقة التي تجري فيها العملية تستخدم عادة من قبل المهربين والمقاتلين الاجانب. ولم يشر البيان الى خسائر في صفوف الجنود الاميركيين. وكان الجيش الاميركي قد اعلن أول من أمس مقتل ستة مسلحين واعتقال 54 اخرين في سلسلة من عمليات المداهمة التي استهدفت انصار المتطرف الأردني ابو مصعب الزرقاوي قرب القائم عند الحدود العراقية ـ السورية. وكان الجنرال جون أبي زيد قائد القوات الاميركية في منطقة الخليج قد اتهم اخيرا سورية بتجاهل المطالب الاميركية بمنع تسلل مقاتلين اجانب عبر حدودها الى العراق.

من ناحية ثانية، اعلنت مصادر في الشرطة العراقية ان ثلاثة عراقيين، بينهم مسؤول حماية منشآت بيجي النفطية التي تبعد مائتي كيلومتر شمال بغداد، قتلوا في هجمات متفرقة وقعت امس (الاثنين) في العراق. واضافت ان مسلحين مجهولين يستقلون سيارتين من طراز «اوبل» اعترضوا سيارة تقل المقدم عمر دلف جواد القيسي مسؤول الحمايات النفطية في شرطة مصافي بيجي امام منزله في الحي العصري وسط المدينة ثم اطلقوا عليه النار واردوه قتيلا.

وفي الاسحاقي (100 كلم شمال بغداد) هاجم مسلحون شاحنة كانت في قافلة من اربعين شاحنة تنقل مؤنا للقوات الاميركية مما ادى الى مقتل سائقها العراقي الذي يدعى سامي نزار علي. وقتل جندي عراقي في انفجار عبوة ناسفة عند مرور دورية مشتركة عراقية ـ اميركية على الطريق العام عند قرية الشباب على بعد تسعة كيلومترات من الدجيل (40 كلم شمال بغداد). وقال مصدر أمني ان «اربعة مشبوهين» اعتقلوا في مكان الهجوم الذي وقع صباح أمس. من جانب اخر، اكد المصدر ذاته ان خمس قذائف هاون سقطت على قاعدة مشتركة عراقية ـ اميركية في منطقة المشاهدة (30 كلم شمال بغداد) مما ادى جرح احد الجنود العراقيين.

كما اعلنت مصادر في الجيش العراقي ان قوات عراقية كانت ترافقها قوات الجيش الاميركي عثرت صباح أمس على ثماني جثث لمدنيين عراقيين في شمال مدينة اليوسفية التي تبعد اربعين كيلومترا جنوب بغداد. واضافت «تبين ان هؤلاء الضحايا مدنيون من مدينة الصدر (الشيعية وسط بغداد) وتم قتلهم من قبل مسلحين مجهولين الجمعة الماضي عندما كانوا في طريقهم الى مدينة المحمودية لزيارة احد اقاربهم وهم من عائلة واحدة. وأوضح ان «المسلحين قاموا بإجبار الضحايا على ارتداء ملابس عسكرية قبل ان يقوموا بإطلاق النار على رؤوسهم ليبدو الحادث ضد عناصر من الجيش العراقي.

من جانب آخر، قتل مدني عراقي عندما كان في طريقه من مدينة اللطيفية الى المحمودية صباح أمس. وأوضح مصدر أمني ان «القتيل، حكيم ياسين، من العرب السنة من مدينة اللطيفية ومن الرافضين لأعمال العنف التي يمارسها المسلحون»، مشيرا الى انه خامس هجوم خلال شهر ضد «عرب سنة يرفضون اعمال العنف».

إلى ذلك، اعلن متحدث باسم وزارة الداخلية العراقية ان اثنين من رجال الشرطة واثنين من المدنيين قتلوا في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري صباح أمس في بغداد. وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان «اثنين من رجال الشرطة واثنين من المدنيين قتلوا وجرح ثمانية اشخاص آخرين هم ستة رجال شرطة ومدنيان في انفجار السيارة التي كان يقودها انتحاري صباح أمس في منطقة السيدية جنوب شرقي بغداد». واضاف ان «الانتحاري فجر نفسه عند مرور سيارتين للشرطة كانتا تقومان بعمليات تفتيش وتحققان في هويات السيارات المارة في هذا الطريق». من جهته، اعلن الجيش الاميركي في بيان أمس ان جنديا اميركيا قتل الاحد بالقرب من مدينة سامراء (120 كلم شمال بغداد) برصاص اطلق من سلاح خفيف.

كما أعلن الجيش الأميركي مقتل أربعة جنود أميركيين بأيدي مسلحين استخدموا المرضى دروعا بشرية في معركة استغرقت أربع ساعات في مستشفى بلدة حديثة.

من جهته، كشف وزير الداخلية العراقي الجديد بيان باقر صولاغ جبر بعد زيارته المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني في منزله بالنجف أمس، عن اعتقال 40 «إرهابيا» بينهم شخص «خطي» قال إن اسمه «سيعلن لاحقا». كما أعلن عن تشكيل «لجنة تحقيق» بشأن مقتل 14 من أفراد عشيرة الدليم عثر على جثثهم الجمعة الماضي في مكب قمامة في بغداد. وقال «استدعيت قائد شرطة بغداد واستمعت إلى شرحه لهذه الجريمة، وقد نفى بدوره أن تكون الشرطة قامت بهذا العمل». إلى ذلك، نفى «تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين» في بيان نشره على الإنترنت أمس، اعتقال احد المساعدين البارزين لأبو مصعب الزرقاوي زعيم التنظيم في العراق. وكانت الحكومة العراقية أعلنت أول من أمس اعتقال عمار عدنان محمد حمزة الزبيدي المعروف باسم «أبو عباس».