هيئة اجتثاث البعث : هدفنا ليس تصفية البعثيين جسديا .. لكن تركة صدام فيروس يجب استئصاله

وصفت منتقديها بـ«جهات مشخصة تعتقد بأن عمل الهيئة يتقاطع مع مستقبلها السياسي»

TT

طالبت الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث في العراق بالاسراع في اتخاذ الاجراءات الكفيلة بتصفية «التركة الثقيلة» لنظام الرئيس المخلوع صدام حسين، وشددت في بيان على ضرورة استئصال ما وصفه بـ«فيروس البعث»، مضيفا ان هذا الامر «كان ولم يزل يمثل أولوية على اعتبار ان اي عمل او تطور لاحق لا يتحقق إلا بتحقيق هذه الأولوية».

واتهم البيان جهات لم يسمها بأنها «تحاول الالتفاف على هذا المطلب الجماهيري، وذلك لحاجة في نفس يعقوب من خلال الادعاء بان قرار اجتثاث البعث قد أُتخذ من قبل قوات التحالف، وقد تناسى هؤلاء ان مبدأ التخلص من الافكار والمفاهيم البعثفاشية والبعثنازية هو قرار عراقي أصيل ومُتأصل، كان قد اتخُذ قبل ذلك التاريخ بكثير». واضاف البيان «والشيء اللافت للنظر والمُحير في آن معاً، انه لم يمض سوى بضعة اشهر على بدء عمل الهيئة الوطنية العليا لاجتثاث البعث الفعلي حتى بدأت السهام تنهال عليها من كل حدب وصوب لا سيما من قبل جهات مُشخصة تعتقد ان عمل الهيئة يتقاطع مع مستقبلها السياسي، واخذوا يصورون الغرض من انشاء هذه المؤسسة هو لملاحقة البعثيين وتصفيتهم جسدياً وانها اقرب ما تكون الى المنظمة السرية، وارادوا بذلك خلط الاوراق بين السواد الاعظم من الذين انضموا الى هذا الحزب لاسباب نعرفها جميعاً وبين من امتهن ومارس (الهليكوست) بامتياز واحتراف ضد العراقيين طوال الفترة المظلمة».