تقرير: العمال السوريون في لبنان تعرضوا لممارسات «عنصرية» بعد اغتيال الحريري

TT

ارسل «مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب»، نص التقرير الذي اعده عن «الممارسات العنصرية» ضد العمال السوريين في لبنان الى المفوض السامي لحقوق الانسان في الامم المتحدة ولجنة مكافحة العنصرية. وتضمن التقرير تفاصيل عن اعتداءات تعرض لها سوريون يعملون في مناطق لبنانية عدة، بما فيها العاصمة بيروت، عقب جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق الشهيد رفيق الحريري. واشار التقرير الى ان هذه الاعتداءات تسببت في احيان كثيرة بسقوط قتلى وجرحى سوريين، فضلاً عن تخريب اماكن اقامة وممتلكات عائدة لهم.

وجاء في مقدمة التقرير: بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تعرض العمال السوريون لاعتداءات عنصرية مرعبة في لبنان، ادى الكثير منها الى مقتل بعض هؤلاء المدنيين الابرياء. الاعتداءات العنصرية هذه بدأت منذ اليوم الاول لاغتيال الرئيس الشهيد الحريري. واتخذت سريعاً شكلاً تصاعدياً امتد الى نطاق مناطقي واسع. وقد راوحت بين التصفيات الجسدية ومحاولات القتل بإطلاق النار والطعن بالسكاكين والتهديدات الخطية والشفوية والتهويل والترهيب واحراق خيمهم وسياراتهم واتلاف بسطاتهم من الكعك وانواع الخضر التي يعتاشون منها.

والجدير ذكره انه لم تتم ملاحقة اي من المعتدين، فضلاً عن انه ليس هناك توثيق جدي وكامل لكل الاعتداءات التي طالت العمال السوريين في لبنان، لا سيما انه لم يُبلَّغ عن كل الحوادث، مما يجعل احصاء الضحايا والخسائر مهمة شبه مستحيلة».

وندد مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب بهذه «الممارسات العنصرية ضد العمال السوريين»، رافضاً تحميلهم مسؤولية ممارسات اجهزة النظام السوري الامنية في لبنان. واعتبر هذه الاعتداءات «انتهاكاً للقوانين الدولية التي تحمي العمالة الاجنبية، وفي نفس الوقت اساءة للعلاقات التاريخية والاجتماعية بين الشعبين اللبناني والسوري».

وطالب المركز السلطة اللبنانية باجراء تحقيق جدي «لكشف مرتكبي هذه الجرائم ومحاكمتهم، واتخاذ اجراءات صارمة لحماية العمال السوريين ووقف موجة الكراهية العنصرية للعمال الاجانب بشكل عام، والعمل لتنظيم اليد العاملة الاجنبية».