طالباني: الزرقاوي يلقى الدعم من متطرفين خارج البلاد

الرئيس العراقي قال إن العرب السنة «تعلموا درسا» من مقاطعتهم للانتخابات

TT

عمان ـ رويترز: قال الرئيس العراقي الجديد جلال طالباني ان الحملة التي يشنها أبو مصعب الزرقاوي حليف «القاعدة» في العراق يمولها متطرفون وبعض الدول الأجنبية، من دون أن يذكر هذه الدول بالاسم. وقال الرئيس العراقي في مقابلة انه يعتقد بالرغم من ذلك، أن الزرقاوي أصبح أضعف ومعزولا، وانه ليس هناك خوف من اندلاع حرب أهلية في العراق الذي شهد موجة من التفجيرات تهدف إلى تقويض الحكومة الجديدة.

وقال طالباني في وقت متأخر أول من أمس إن متطرفين في كل أنحاء المنطقة يدعمون الزرقاوي. وأضاف عن المقاتلين إنهم «يحصلون على الدعم من (القاعدة) من الممولين من قبل بعض المنظمات الإسلامية المتطرفة الخارج.. ومن قبل دول لا أريد ان اسميها». وصرح بان اعتقال الزرقاوي الأردني المولد قد يكون وشيكا، وأنه تم القضاء على أغلب قيادة الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن بعض من أكثر التفجيرات دموية في العراق.

واستبعد طالباني قيام حرب أهلية نتيجة التوترات الطائفية المتزايدة بين الشيعة والسنة وموجة من جرائم القتل الطائفي. وقال «لا أخشى نشوب حرب أهلية.. ليست هناك أرضية للحرب الطائفية.. جماعة الزرقاوي يحاولون زرع الفتنة ولكنهم لن ينجحوا».

من ناحية ثانية ذكر طالباني أن محاولات رئيس الوزراء إبراهيم الجعفري إشراك السنة يمكن أن تجعلهم يقومون بدور أكبر في الانتخابات الجديدة التي ستجري بحلول نهاية العام، في إشارة إلى انتخابات المحافظات والانتخابات البرلمانية المزمعة. وقال «من الذي اجبر السنة على مقاطعة الانتخابات ومن الذي دفع السنة على عدم الاشتراك في الحكومة.. فالمسألة هنا يجب أن توجه إلى الإخوة العرب السنة لماذا قاطعوا الانتخابات ولماذا لم يشتركوا في المسيرة الديمقراطية معنا. أنا اعتقد أن هذا هو الوضع الحقيقي في العراق». وأضاف أن السنة العرب تعلموا درسا وأنه يعتقد أنهم سيشاركون في الانتخابات المقبلة. وقال إنهم إذا فعلوا ذلك فسوف يحصلون حتما على عدد أكبر من النواب.