إصابة 7 رجال شرطة من بينهم قائد لواء القدس و10 فلسطينيين خلال اشتباكات أمام الحرم القدسي

إثر انتشار شائعات بأن يهودا متطرفين ينوون الصلاة في الأقصى

TT

شهدت باحات المسجد الأقصى المبارك وبوابات البلدة القديمة من القدس المحتلة، طيلة يوم وليلة أمس واول من أمس، سلسلة اشتباكات ومواجهات بين قوات الشرطة الاسرائيلية المحتلة وبين جمهور الشباب الفلسطيني الذي تدفق الى المكان للدفاع عن الحرم القدسي الشريف، اثر انتشار شائعات تفيد بأن متطرفين يهودا ينوون دخول باحة الحرم الغربية واقامة الصلاة فيها.

وأسفرت الاشتباكات عن اصابة 7 رجال شرطة اسرائيليين بجراح خفيفة، بينهم قائد لواء القدس نفسه، وعشرة فلسطينيين، جراح أحدهم خطيرة وآخر جراحه متوسطة، والباقون جراحهم خفيفة. ومنعت الشرطة دخول الشيخ تيسير رجب التميمي، رئيس مجلس القضاء الشرعي الأعلى، من دخول الحرم. وقد دعا التميمي الأمتين العربية والاسلامية الى عقد مؤتمر دولي للبحث في الاجراءات الاسرائيلية التي تشوش على المسلمين الفلسطينيين صلاتهم في أقدس بقعة من أرضهم والبحث في الانتهاكات الاسرائيلية المتعددة لحرمة المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة.

وكانت شائعات قد انتشرت، أول من أمس، مفادها ان منظمة «رففاه» اليهودية المتطرفة، تنوي ادخال المئات من اليهود المتطرفين الى باحة الأقصى الغربية، من أجل اقامة الصلاة فيها. فأصدرت جمعية الدفاع عن الأقصى، وهي منظمة شعبية تابعة للحركة الاسلامية في اسرائيل، نداء عاجلا الى جمهور المسلمين ان يتوجهوا بألوفهم الى الأقصى لحمايته من الاستفزاز والعدوان. وحضر بالفعل حوالي 700 شخص من مختلف أنحاء اسرائيل والقدس الشرقية المحتلة وتحصنوا داخل الحرم. وأعلنت الشرطة لهم ان ما سمعوه هو مجرد شائعة وانها حققت في الموضوع ووجدت ان أحدا لا يخطط للوصول الى الحرم وطلبت من المعتصمين ان يغادروا، لكنهم لم يثقوا بهذا الكلام وأصروا على البقاء، فقامت قواتها باخلائهم بالقوة، بعد ان اقتحمت الحرم، ثم نشرت قوات كبيرة على مداخل البلدة القديمة وبواباتها التاريخية وأقامت خمسة حواجز عسكرية وأصدرت أمرا يمنع دخول الذكور الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما الى الحرم طيلة أمس، بدعوى الخوف من الفوضى والاشتباكات.

لكن الشباب الفلسطيني الذين منعوا من الصلاة في الحرم، لم يرضخوا لأوامر الشرطة الاسرائيلية، فحضروا بالمئات وحاولوا الدخول بالقوة الى الحرم، وعندما منعتهم الشرطة، راحوا يتظاهرون ضدها أمام باب الأسباط وأغلقوا الشارع الرئيسي في القدس، فهاجمتهم قوات الشرطة بالهراوات، فردوا بقذفها بالحجارة فأطلقت نحوهم قنابل الغاز المسيل للدموع وراحت تطاردهم بقوات الفرسان، مما أسفر عن اصابة عديدين من الطرفين. وهدأت الأحوال، بعد الظهر، عندما تعهد عضو الكنيست عبد المالك دهمشة، النائب عن الحركة الاسلامية في اسرائيل (الجناح الجنوبي)، والشيخ كمال خطيب، نائب رئيس الحركة الاسلامية (الجناح الشمالي)، ورئيس بلدية أم الفحم والقائم بأعمال رئيس جمعية الأقصى، هاشم عبد الرحمن، بوقف الاحتجاج وتعهدت الشرطة في المقابل بمواصلة منع المتطرفين اليهود من دخول الحرم.