وزير الدفاع العراقي الجديد: الأمن سيكون من أولوياتنا وأتمنى ألا تكون وزارتنا نقطة للتقاطعات السياسية

سعدون الدليمي أشاد خلال تسلمه مهام عمله بـ«شجاعة» سلفه حازم الشعلان

TT

بغداد ـ ا.ف.ب: أكد وزير الدفاع العراقي الجديد سعدون الدليمي امس، ان الملف الأمني سيكون من اولويات عمل وزارته، موضحا ان العراق «اصبح نقطة تقاطع للارهاب الدولي». وقال الدليمي خلال تسلمه مهام عمله في الوزارة من الوزير المنتهية ولايته حازم الشعلان ان «الأمن سيكون هو الاولوية للعراق والعراقيين (...) اعتقد ان العراق اصبح نقطة تقاطع للارهاب الدولي، لهذا ستكون معاناة العراقيين اكثر من بلدان اخرى».

وتابع الدليمي «ندرك صعوبة المسؤولية الملقاة على هذه الوزارة (...) لكنها ستكون وزارة لكل العراقيين ونقطة التقاء بين الشمال والجنوب والوسط وكل مكونات كل العراق»، مؤكدا ان «الوزارة لم تأت من فراغ وبنيت على اسس قوية». واشاد الدليمي بـ«شجاعة» سلفه حازم الشعلان الذي «ادى دورا في مرحلة صعبة جدا واستطاع ان يبني الوزارة مع العاملين معه احيانا بجهود شخصية وزيارات شخصية لأكثر من بلد لمواجهة النقص في الامدادات المادية، مشكلة البلد ككل». وعبر الدليمي عن امله في «الا تكون الوزارة مكانا للتقاطعات السياسية. فنحن جنود نقاتل من اجل حماية العراقي وتعويضه عما فاته، واعتقد ان مهام الوزارة كثيرة، فحتى حماية انابيب النفط واسلاك الكهرباء تعتمد على هذه الوزارة».

من جهته، اكد الشعلان «عندما اتينا الى هذه الوزارة كان هناك فوج واحد والان اصبح تشكيل الوزارة عشرة فرق (...) وطموحنا كان اكثر لولا الميزانية التي خصصت الى الوزارة والتي لم تكن تكفي لهذا الجانب». وأضاف «نطمح بإنشاء وحدات خاصة للمغاوير او قوات خاصة حتى تحمي الحدود حينما تأتي لهذه الوحدات معلومات عن طريق طائرات الاستطلاع وحينما تتسع القدرة ويكتمل البناء قد يباشر بهذه التكوينات حينما يكون هناك مال وفير مخصص لوزارة الدفاع».

وعبر الشعلان في هذه المناسبة عن شكره «للعاملين في الوزارة لما قدموه لأهلهم وناسهم في تحد عال وكبير للإرهاب»، مشيرا الى انه «قتل من داخل وزارة الدفاع ما يعادل سبعة شهداء من مديرين عامين وعاملين في الوزارة». وقال «كنا نتلقى الضربات يوميا (...) بحدود ثماني او عشر قنابل تسقط يوميا علينا، الا ان هذه الحالة لم ترعب الموظفين والقائمين على ادارة هذه الوزارة».

ولم ينس الشعلان الاشارة الى ان قواته كانت قاب قوسين او ادنى من إلقاء القبض على المتطرف الاردني ابو مصعب الزرقاوي المسؤول الاول عن اعمال العنف في العراق. وقال «اعلنا اننا وصلنا الى الزرقاوي واصبحنا قريبين منه وكانت لدينا معلومات تشير الى انه في مكان محدد (...) لكن بعض التجاوزات من بعض العناصر السيئة من العراقيين أفشلت الخطة».