محاصرة شاحنة محملة بالمخدرات في ضواحي «أغادير» بالمغرب

TT

لجأت ثلاثة مراكز تابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي المغربي بمدينة أغادير(حوالي 600 كيلومتر جنوب الرباط) اخيرا إلى استنفار أزيد من عشرين دركيا ( شرطيا) ضمنهم أفراد ينتمون إلى فرقة تستخدم الكلاب المدربة، وذلك من أجل إلقاء القبض على شخصين كانا على متن شاحنة محملة بكميات من مخدر «القنب الهندي» كانت مخبأة وسط أكوام من التبن.

وذكر مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط» أن دورية للدرك الملكي المغربي كانت تقوم بأعمال المراقبة الروتينية عند حاجز طرقي على مقربة من أحد السدود المائية قرب أغادير عندما أثارت انتباهها شاحنة محملة بكتل من التبن، حيث ظن الدركيون بداية أنها تقل مجموعة من مواطني الدول الافريقية الواقعة جنوب الصحراء الراغبين في الهجرة السرية نحو أوروبا. وعندما أشار الدركيون على السائق بالتوقف لجأ إلى تخفيف السرعة حتى يوهم أفراد الدرك بالامتثال، ثم انطلق بعد ذلك بسرعة جنونية متعمدا إثارة الغبار على جانبي الطريق حتى يحجب الرؤية عن قوات الدرك التي لاحقته.

وحتى يضمن سائق الشاحنة فرصة أكبر للإفلات من قبضة رجال الدرك، عرج على طريق جبلية ذات مسالك وعرة ومليئة بالمتعرجات إلى أن أحس أنه أصبح بعيدا عن الملاحقة فلجأ إلى إخفاء المخدرات التي كانت بحوزته عند حافة إحدى الوديان، ثم واصل السير بالشاحنة في اتجاه الطريق المؤدية صوب مدينة الصويرة (شمال أغادير).

وعندئذ اضطر أفراد الدورية الذين كانوا يلاحقونه إلى إخبار مراكز الدرك الملكي المجاورة التي استنفرت قوة إضافية، وقامت بتمشيط المنطقة من مختلف الجهات، وعندما شعر سائق الشاحنة ومرافقه بأنهما اصبحا مطوقين تخليا عن الشاحنة وسط الجبال ليواصلا بعد ذلك المسير راجلين.

وبعد فترة من التمشيط، تم العثور على الشاحنة حيث فطنت الكلاب المدربة منذ الوهلة الأولى إلى أنها كانت محملة بالمخدرات، حيث قادت أفراد الدرك الملكي إلى المخبأ الذي استعمل لإخفاء 18 كيسا يحتوي على أزيد من نصف طن من مخدر القنب الهندي، إضافة إلى 5 أكياس محملة بالتبغ المهرب.

وتم اللجوء إلى الاتصال بمركز تسجيل السيارات للتعرف على هوية مالك الشاحنة، كما تمت الاستعانة باسطوانة قياس السرعة المثبتة بمقود الشاحنة لتحديد هوية السائق ومساعده اللذين ما زالا في حالة فرار، ويجري البحث عنهما.