أسرة مواطن سوري تنفي وفاته تحت التعذيب خلال وجوده في السجن

قالت إن جمعيات حقوق الإنسان لم تتحر الدقة في تناولها للواقعة

TT

أعلنت أسرة مواطن سوري، قالت جماعات حقوقية الشهر الماضي انه توفي اثر تعرضه للتعذيب داخل احد السجون، ان ابنها مات خلال عملية جراحية اجريت له في القلب، حاسمة بذلك جدلا استمر عدة أسابيع حول الموضوع. وقالت الأسرة في مؤتمر صحافي عقدته امس ان ابنها أحمد علي حسين المسالمة، تعرض منذ سنتين لمشكلة في عضلة قلبية في مدينة الطائف السعودية «وبعد شفائه منها عاد إلى سورية وأجريت له عملية قسطرة قلبية، توفي على أثرها». ونفت بشكل قاطع ما روجته جمعيات حقوقية سورية ومواقع على شبكة الانترنت قالت ان المسالمة تعرض خلال وجوده في السجن بسورية للتعذيب ما ادى الى وفاته.

وطالب مثقال شقيق مسالمة، في مؤتمر صحافي عقده في نادي الصحافيين بدمشق امس بالتدقيق والتحقق من بث الأخبار والإشاعات التي تنشر على مواقع الانترنت. وقال «طلبنا منهم اسماء المصادر التي استندوا عليها في بثهم أخباراً استغلوا فيها اسمه ووفاته». من جانبه حذر المحامي هشام المسالمة ابن شقيق الفقيد «كل من يدلي بأية معلومة تسيء للمرحوم ولعائلته» وقال «ما زلنا نسمع من الفضائيات أن المرحوم توفي تحت التعذيب في حين كان قد تعرض منذ سنتين لاحتشاء عضلة قلبية في مدينة الطائف السعودية وبعد شفائه منها عاد إلى سورية وأجريت له عملية قسطرة قلبية، توفي على أثرها».

من جهة ثانية نفى مثقال مسالمة انتماء شقيقه إلى جماعة الإخوان المسلمين أو إلى أي حزب آخر كما نفى أن يكون قد أُبعد عن سورية لأسباب سياسية مؤكداً أنه غادر البلاد بقصد العمل، وأنه خلال وجوده في السعودية تعرض لانتكاسات مالية كما تعرض لحادث سير أدى إلى فقدانه الذاكرة لمدة عام وهذا ما أعاقه عن العودة إلى البلاد كما سبق وطلبت منه أسرته ذلك.

وعن المواقع التي نشرت خبر وفاة مسالمة، قال مثقال إن كل المواقع كذبت واعتبرها «مدسوسة» نافياً أن يكون له أولاد عم اتصلوا بهذه المواقع أو نشروا مثل هذه الأخبار مشيرا إلى أن تعداد أسرة مسالمة في مدينة درعا السورية يصل إلى نحو عشرين ألف نسمة.

وعن اسباب توقيف شقيقه قال إن «السبب هو وشاية من بعض العمال السوريين الذين كانت بينهم وبينه علاقات مالية عالقة، اتهموه بأنه ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين، ونحن تحفظنا على فترة التوقيف التي دامت شهرا وكنا نتمنى أن تتم بأقصر مدة ممكنة نظراً لحالته الصحية».

ووزعت أسرة المتوفى خلال المؤتمر الصحافي بيانا كذبت فيه دعاوى «الجمعية السورية لحقوق الإنسان» على شبكة الإنترنت الذي تضمن معلومات حول وفاة المسالمة. وجاء في البيان ان الجمعية قالت ان «الوفاة جاءت إثر تعذيب أو قطع الدواء عنه من الجهات الأمنية»، وذكر البيان «نحن أسرة المرحوم نؤكد للرأي العام السوري والعربي والعالمي حقيقة ما حدث رداً على التضليل الإعلامي من قبل هؤلاء الأشخاص ومحاولتهم استخدام دم المرحوم الطاهر لمكاسب دعائية وسياسية».

واضاف البيان «إشارة لما تقدم تؤكد عائلة الفقيد الذي ينتمي إلى أسرة كبيرة في مدينة درعا أن هذا الذي صدر عن هؤلاء الأشخاص حمل كثيراً من المغالطات وعدم المصداقية».