البصرة ـ جاسم داخل ـ بغداد: نصير العلي: حصلت مديرية حقوق الإنسان الحكومية على موافقة الإدارة العسكرية الأميركية لسجن بوكا في ام قصر قرب البصرة، على زيارة الأطباء والمحامين العراقيين الى السجن وتقديم خدماتهم الى النزلاء. وقال مهدي التميمي ممثل وزارة حقوق الإنسان العراقية في الجنوب لـ«الشرق الأوسط»، ان سعي الوزارة لاستحصال الموافقة جاء بناء على رغبة النزلاء بالحصول على الخدمات الطبية العراقية، وايجاد وسائل قانونية للدفاع عن حقوقهم والسعي لاطلاق سراح من لم تثبت ادانته بأعمال مخالفة للقوانين. وأوضح التميمي انه بموجب آخر إحصائية رسمية يضم السجن 6045 نزيلا، بينهم عدد من العرب الذين شاركوا في أعمال إرهابية، اذ لم تصدر لحد الآن أحكام بحق أي من السجناء الذين مضى على مكوث بعضهم اكثر من عام ونصف العام، فيما يزعم الكثير منهم انهم لا يعرفون سبب إيداعهم في السجن. يذكر ان السجن شهد خلال شهري مارس (آذار) وابريل (نيسان) الماضيين، أعمال شغب ومحاولة هروب جماعية، على حد وصف الناطق الرسمي الأميركي أدت الى استخدام حراس السجن الاسلحة وفتح النار على السجناء، مما أودى بحياة أربعة منهم وجرح ستة آخرين. وأعلن مصدر مسؤول في وزارة العدل العراقية عن صدور قرار بالإفراج عن 108 معتقلين لدى القوات المتعددة الجنسيات ومن مختلف السجون العراقية، بعد اجتماع اللجنة الرباعية المتألفة من ممثلتين عن وزارة العدل وحقوق الإنسان والداخلية، إضافة إلى ممثلين عن قوات المتعددة الجنسيات. وأضاف المصدر أن وزير العدل القاضي عبد الحسين شندل، كان قد أوصى بزيادة عدد اجتماعات اللجنة الرباعية، وكذلك زيادة عدد أعضائها وزيادة عدد الملفات المعروضة على اللجنة للنظر فيها، انسجاما مع سياسة الحكومة الجديدة المتمثلة بالدكتور الجعفري، بهدف البت السريع في قضايا الموقوفين والمحتجزين والمعتقلين وإطلاق سراح كل من لم تثبت إدانته وإطلاق سراحه بأسرع وقت ممكن.