هيئة علماء المسلمين تستنكر اعتقال أحد أعضائها

TT

بغداد ـ رويترز: أدانت هيئة علماء المسلمين أمس حملة الاعتقالات التي تقوم بها قوات الأمن العراقية، وقالت ان قوات من الحرس الوطني العراقي اعتقلت احد أعضاء الهيئة إمام احد المساجد في العاصمة بغداد. وذكرت الهيئة في بيان ان قوات «ما يسمى بالحرس الوطني قامت يوم الأحد الماضي بمداهمة جامع ضيوف الرحمن في منطقة البلديات (جنوب شرقي بغداد). وأضاف البيان ان القوات التي اقتحمت المسجد قامت «بإطلاق عيارات نارية داخل المسجد ثم اعتقلت الشيخ عطا مهدي المجمعي إمام المسجد وخطيبه وعضو هيئة علماء المسلمين بعد أن أهانوه بالسب والشتم وأهانوا الهيئة كذلك». وقال البيان ان المجمعي «هو أحد أعضاء المجلس البلدي في منطقته». وذكرت الهيئة ان «اعتقاله يأتي في سلسلة من المداهمات والاعتقالات التي يقوم بها الحرس الوطني وقوات الأمن التابعة للحكومة بحق أئمة وخطباء المساجد وروادها وأعضاء الهيئة».

كما أدانت الهيئة في تصريح صحافي أمس حملة الاعتقالات التي تقوم بها القوات الأمنية العراقية وأساليب الإهانة التي تمارسها هذه القوات ضد المواطنين، وقالت ان منطقة الدورة وحي الطعمة جنوب العاصمة بغداد شهدا «خلال اليومين الماضيين قيام قوات ما يسمى بمغاوير الشرطة بحملات دهم واعتقال طالت 51 من الأبرياء من منازلهم ومن محالهم التجارية وأثناء تسوقهم وبدون سبب مبرر». وأضافت الهيئة ان المواطنين تعرضوا أثناء هذه الحملات «الى الترويع والإهانات والسباب الطائفي وسرقة الأموال».

وقالت الهيئة ان هذه الحملات لم تكن الأولى «بل سبقتها حملات عديدة قامت بها قوات الاحتلال الأميركي وقوات الأمن العراقية التابعة للحكومات المنصبة في زمانه وطالت العديد من المساجد التي تعرض بعضها للتخريب وتدنيس الحرمات». واستنكرت الهيئة «هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية» وحملت «قوات الاحتلال والحكومة المؤقتة المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين من الأئمة والخطباء والأهالي». وطالبت «بإطلاق سراح جميع المعتقلين والكف عن مثل هذه الأعمال غير الإنسانية التي تثير مشاعر السخط بين العراقيين».