بروكسل ـ عبد الله مصطفى: تخلف رئيس الوزراء البلجيكي جي فيرهوفستاد عن الحضور الى موسكو للمشاركة في احتفالات امس بمناسبة دحر النازية وانتصار قوات الحلفاء واحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية، وذلك بسبب الازمة التي تواجهها حكومته والتي توقع لها العديد من المراقبين ان تنتهي الى ذهاب رئيس الحكومة الى القصر الملكي في بروكسل لتقديم الاستقالة في حال استمرت الخلافات بين القسمين الرئيسيين في البلاد. وهذان القسمان هما الجزء الوالوني الناطق بالفرنسية والجزء الفلامنكي الناطق بالهولندية حول ما يعرف بالدائرة الانتخابية (بي.ها.في) اختصارا لـ «بروكسل وهالا وفيلفورد» وهي منطقة تشمل اجزاء من البلديات الثلاث المشتركة في الحدود وأغلبية سكانها يتحدثون الفرنسية ولكن تعتبر رسميا ضمن الجزء الناطق بالفلامنكية.
وتطالب الاحزاب في الجزء الفلامنكي بتعميم اللغة الهولندية فيها وتطالب الاحزاب في الجزء الوالوني في المقابل بادخال اللغة الفرنسية الى بلديات تابعة للمنطقة الفلامنكية وجعلها مناطق مزدوجة اللغة على غرار بروكسل العاصمة التي يتم التعامل رسميا فيها باللغتين الرسميتين للبلاد الفرنسية والفلامنكية.