أوسلو: سنرحل كريكار عندما تسمح الظروف

TT

أعلنت الحكومة النرويجية الخميس أن الملا كريكار مؤسس المجموعة الإسلامية الكردية «أنصار الإسلام» سيطرد من النرويج إلى العراق ما أن يصبح لهذا البلد دستور جديد وحكومة «شرعية». وقالت وزيرة شؤون المناطق والبلديات ايرنا سولبرغ المسؤولة عن شؤون الهجرة، ان إبعاد الملا كريكار سيتم عندما تسمح الظروف السياسية في العراق بذلك.

ولاعتبارات تتعلق بالأمن الوطني، يخضع نجم الدين فرج احمد، الاسم الأصلي للملا كريكار، لمذكرة توقيف صدرت في فبراير (شباط) 2003 لكن إبعاده كان مرتبطا بتحسن الوضع في العراق وطلب استئناف. وقد رفض طلب الاستئناف. وأضافت سولبرغ ان «الملا كريكار يشكل خطرا على الأمن الوطني، لذلك من الضروري إبعاده».

لكنها تابعت «لا يمكن طرده حاليا الى العراق نظرا لالتزاماتنا الدولية». وكان الملا كريكار حصل في 1991 على اللجوء إلى النرويج حيث يقيم مع أسرته. ويخضع الملا كريكار منذ عام 2002 لتحقيق من قبل الشرطة النرويجية بتهمة محاولات التعرض لقادة أكراد في العراق وتمويل نشاطات إرهابية.

من ناحية ثانية، قضت محكمة في استوكهولم على رجلين عراقيين بالسجن ستة أعوام وسبعة لجمعهما أموالا في المساجد السويدية لتمويل هجمات إرهابية لجماعة أنصار الإسلام في العراق. وقالت المحكمة ان الأدلة المتاحة من رسائل بالبريد الإلكتروني وأخرى بالبريد العادي والتسجيلات لمحادثات هاتفية مشفرة تثبت ان الرجلين جمعا 148 ألف دولار وبعثا بها إلى أنصار الإسلام التي ادعت تنفيذ هجمات دامية كثيرة في العراق منذ الغزو الأميركي عام 2003.

وقال القاضي رونار فيكستن ان المحكمة تعتقد ان بعض المال استخدم على وجه الخصوص في تمويل هجمات في مدينة أربيل، عاصمة كردستان العراق، في فبراير (شباط ) من العام الماضي. وكان انتحاريان فجرا نفسيهما في مكاتب الحزبين الكرديين الرئيسيين مما تسبب في مقتل 117 شخصا وإصابة 133 آخرين بجراح. وكانت جماعة أنصار الإسلام قالت إنها نفذت الهجومين الانتحاريين.