عيّن الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، مدعياً عاماً ألمانياً لترؤس لجنة التحقيق الدولية في ظروف اغتيال رئيس الوزراء السابق، رفيق الحريري، يُدعى دتليف مليس. ويتمتع مليس، المقيم في برلين، بخبرة 25 سنة في التحقيقات المرتبطة بالجرائم المنظمة والعمليات الارهابية. وقاد المفوّض الجديد للجنة التحقيق الدولية تحقيقات عدة في عدد من الجرائم الشهيرة في ألمانيا، بما فيها عملية تفجير ناد ليلي في برلين عام 1986. وقد أبلغ الأمين العام أمس مجلس الأمن قراره تعيين دتليف مليس مفوضاً للجنة التحقيق المستقلة في اغتيال رفيق الحريري، ومن المتوقع أن يبدأ مليس عمله «في أسرع وقت ممكن»، حسب ما أكدته المتحدثة باسم الأمين العام، ماري أوكابيه.
وسيزور مليس مقر الأمم المتحدة في نيويورك في مطلع الأسبوع المقبل، وقد يتوجّه الى بيروت خلال أسبوع مع فريق يضم حوالي عشرة أشخاص. وقالت المتحدثة باسم الأمين العام إن الفريق «الأولي الذي سيتوجّه الى بيروت سيقوم نتائج التحقيقات التي جرت حتى الآن» وسيبدأ بالنظر في الادلة الموجودة على الأرض، وأضافت أوكابيه أنها تتوقع أن تتم زيادة أعضاء الفريق بشكل جذري «نظراً لجدية الجريمة وطبيعة التحقيق»، مشددة على ضرورة أن يصل الفريق الى لبنان أولاً لتقييم الوضع. ومن جهة أخرى، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان، أمس ان «فريق التحقق من الانسحاب السوري من لبنان التابع للمنظمة الدولية أنهى عمله في لبنان»، وقال رداً على سؤال لـ«الشرق الأوسط» إن «أعضاء الفريق في طريقهم الى نيويورك حيث سينهون تقريرهم ويقدمونه لي في بداية الأسبوع المقبل».