تأكيد مشاركة العاهل المغربي والرئيس الموريتاني في القمة المغاربية بليبيا

TT

اعلن نائب وزير الخارجية الليبي سعيد حفيانة، ان العاهل المغربي الملك محمد السادس، وافق على حضور قمة دول اتحاد المغرب العربي، التي ستعقد ما بين 23 و25 مايو (ايار) الجاري، في ليبيا. وهو الحضور الذي أكده مصدر مغربي مأذون لـ«الشرق الأوسط». وأكد المسؤول الليبي هذا الأمر بعد ان استقبله الملك محمد السادس امس في القصر الملكي بالرباط، حيث سلمه رسالة من الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. وحضر الاستقبال محمد رشدي الشرايبي، عضو ديوان العاهل المغربي، والطيب الفاسي الفهري، الوزير المنتدب في الخارجية والتعاون، وناصر لافي، القائم بأعمال السفارة الليبية في الرباط. كذلك أكد حفيانة امس، ان الرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع سيشارك في قمة اتحاد المغرب العربي. وعلمت «الشرق الاوسط» ان جميع قادة دول اتحاد المغرب العربي أعلنوا موافقتهم المبدئية على حضور القمة، إلا أن السلطات الليبية لم تحدد ما اذا كانت القمة ستعقد في طرابلس العاصمة أم في سرت.

وستكون قمة ليبيا أول قمة مغاربية تعقد بعد عقد آخر قمة في تونس عام 1994، إذ سبق ان ألغيت قمتان سابقتان في آخر لحظة عامي 2002 و2003 بالجزائر، قبل ان تنتقل رئاسة الاتحاد الى ليبيا، التي لم تتمكن من عقد قمة في بلدها لسببين رئيسيين هما تداعيات نزاع الصحراء بين المغرب والجزائر، والخلافات القائمة بين العواصم المغاربية لا سيما الخلاف الليبي ـ الموريتاني الناتج عن اتهام نواكشوط لطرابلس بدعم المحاولات الانقلابية الاخيرة التي استهدفت نظام الرئيس ولد الطايع. وكان منتظرا ان تعقد القمة في ليبيا في يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو الاتفاق الذي تم التوصل اليه مبدئيا عقب اجتماع وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي في ديسمبر (كانون الاول) الماضي في طرابلس، لبحث أوضاع الاتحاد في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة، وما توصلت اليه لجنة المتابعة المنبثقة عن القمة في اجتماعها الاخير بالرباط في الشهر ذاته.

وسبق لطرابلس ان اعلنت في 8 ديسمبر 2004 تخليها عن رئاسة الاتحاد المغاربي، لكن تحركات مغاربية جعلت العقيد القذافي يوافق على مواصلة بلاده تحمل رئاسة الاتحاد الى حين انعقاد القمة، وتسلم المغرب رئاستها. وكان مفترضا ان تنتقل رئاسة الاتحاد الدورية الى المغرب في يناير الماضي، بيد ان اتفاقا جرى على ان يتم ذلك الى حين انعقاد القمة التي طال انتظارها.

وعلمت «الشرق الاوسط» ان أجندة القمة المغاربية ستكون مفتوحة على كل القضايا بما فيها نزاع الصحراء والعلاقات الثنائية بين مكونات الاتحاد الخمسة، بالاضافة الى الاقتراحات التي سيرفعها وزراء الخارجية الى القادة. وفي سياق ذلك، قال المبعوث الليبي، ان هناك ارادة سياسية في تفعيل هياكل اتحاد المغرب العربي، معربا عن الأمل في ان ترقى الجهود المبذولة الى مستوى تطلعات شعوب المنطقة الى الوحدة والتكامل.