الأخضر الإبراهيمي يبحث في الخرطوم اليوم أوضاع دارفور وتنفيذ اتفاقية السلام بشأن الجنوب

TT

يبدأ الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الي السودان، محادثاته في الخرطوم اليوم حيث يلتقي مع عدد من المسؤولين في الحكومة والبعثة الدولية الخاصة في العاصمة السودانية لبحث تنفيذ اتفاق السلام حول الجنوب، الموقع بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان في يناير (كانون الثاني) الماضي، والاوضاع في اقليم دارفور المضطرب. في وقت يبحث فيه مجلس الامن الدولي امكانية اعتماد مشروع بيان رئاسي اودعته بريطانيا طاولة المجلس تطالب فيه بدعم بعثة الاتحاد الأفريقي العاملة في دارفور وتوسيع مهامها وإمكاناتها.

ويستهل الابراهيمي المباحثات اليوم مع بعثة الاتحاد الافريقي في السودان، وقالت راضية عاشوري المتحدثة الرسمية للامم المتحدة في الخرطوم في تصريحات، ان الابراهيمي طلب مقابلة الرئيس عمر البشير، وعلي عثمان محمد طه النائب الأول «لكن لم يُحدد لهما موعد بعد»، وتوقعت ان يزور الابراهيمي مدينتي «ماري» و«رومبيك»، وهما من معاقل الحركة الشعبية في جنوب البلاد، لإجراء مباحثات مع الدكتور جون قرنق زعيم الحركة الشعبية.

وقال نور الدين المازني، المتحدث الرسمي لبعثة الاتحاد الافريقي في السودان إن الابراهيمي سيعقد خلال زيارته للخرطوم اجتماعا مع وجات ماري مسؤول عمليات حفظ السلام، وجان برونك المبعوث الخاص للأمين العام للامم المتحدة في الخرطوم، وبابا غانا كينغبي رئيس بعثة الاتحاد الافريقي في السودان، وسيتركز الاجتماع على دعم التعاون والتنسيق بين الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة من أجل السلام في دارفور.

وكانت ماري أوكابي، نائب المتحدث الرسمي باسم الامين العام للامم المتحدة، قد ذكرت اول من امس ان الابراهيمي ظل على اتصال مستمر مع الاتحاد الافريقي حول مجالات دعم الأمم المتحدة لمهمة البعثة الافريقية في السودان. وأضافت أوكابي ان ماري ذهب الى السودان «في مهمة لتقصي حقائق لنيل أقصى قدر من الفهم بشأن أوضاع السودان وما يمكن للأمم المتحدة ان تفعله هناك». وينتظر ان تستمر زيارة المسؤولين الى السودان حتى 19 مايو الجاري.

وكان مجلس الأمن الدولي قد استمع في جلسة آخر الاسبوع الى تقريرين من الامين العام للامم المتحدة حول الاوضاع في دارفور. وحسب مصادر مطلعة، فان تقرير أنان الشهري ركز بشكل اساسي على الاحداث التي وقعت اخيراً في منطقة ابشي. وانحصر التقرير الثاني حول ضرورة دعم مجلس الامن لبعثة الاتحاد الافريقي حتى تتمكن من الانتشار في مناطق دارفور كافة.

ورجحت المصادر ان يفرد المجلس جلسة خاصة لاعتماد مشروع بيان بريطاني حول تعزيز دور الاتحاد الافريقي في دارفور. وقالت المصادر ان المشروع يدعم مجهودات الاتحاد الافريقي الرامية لتقوية وقف اطلاق النار والسيطرة على الخروقات المتكررة من الطرفين. كما يطالب البيان الذي ستصدره رئاسة المجلس بدعم المفاوضات السياسية والإسراع بها للوصول الى حل ينهي الأزمة.