استنفار في جميع الممثليات الإسرائيلية إثر عملية تفجير وهمية في طشقند

شالوم يلغي زيارة وفد من رجال الأعمال إلى أوزبكستان

TT

رغم ان مهاجم السفارة الاسرائيلية في طشقند، أمس، تبين انه مختل العقل وانه لم يكن مسلحا. ورغم ان رجال الأمن في السفارة قتلوه على الفور، أعلنت الحكومة الاسرائيلية انها تعتبرها «عملية إرهاب نوعية» تنظر اليها بخطورة بالغة. واتخذت سلسلة إجراءات احتياطية مبالغا فيها، أثارت الانتقادات، أمس، حتى في اسرائيل نفسها.

فقد أمر وزير الخارجية، سلفان شالوم، بإعلان حالة استنفار أمني في جميع السفارات والقنصليات وسائر الممثليات الاسرائيلية في جميع دول العالم حتى تجري الأجهزة الأمنية المختصة تقويما جديدا للوضع. وألغى الزيارة التي كان مقررا ان يقوم بها رجال أعمال اسرائيليون الى اوزبكستان في الأسبوع المقبل. وأصدر ضابط الأمن الرئيسي في السفارة الاسرائيلية في طشقند، أمرا الى جميع اليهود الأوزبكيين (وهم ليسوا مواطنين اسرائيليين) ان يحضروا أولادهم من المدارس والحضانات ويعودوا الى بيوتهم ولا يغادرونها الا بعد ان تبلغهم السفارة بذلك.

واستغرب حتى الحاخام الأكبر لليهود في اوزبكستان، دافيد غوربيتش، هذه الاجراءات، وقال انها تنطوي على بعض الهستيريا. وأكد ان الحادثة في السفارة ليست بهذه الخطورة وانه لا يوجد خطر على اليهود ، اذ ان نظام اسلام كريموف لا يسمح باعتداءات على اليهود لمجرد كونهم يهودا، وحتى الاسلام السياسي المتطرف الذي يحاول تغيير الحكم في البلاد لا يمارس اعتداءات على اليهود. ومع ذلك، فقد أكد انه سيلتزم بتعليمات السفارة. وكان مواطن اوزبكي من أصل اوروبي قد وصل الى مقر السفارة الاسرائيلية في طشقند، صباح أمس، وهو يشتم اسرائيل واليهود ويصيح «أنا أكرهكم». وكانت السفارة قد أعلنت حالة استنفار أمني، قبل وصول هذا الشخص، بعد ان انتشرت الأنباء عن قيام مسلحين اسلاميين اصوليين باقتحام السجن المركزي في مدينة انديجان شرق اوزبكستان وتحرير مجموعة كبيرة من المعتقلين رفاقهم. ويبدو ان الاستنفار ترافق مع توتر شديد في السفارة أوصل رجال الأمن فيها الى حالة انفلات. فما أن رأوا الشخص المذكور يشتم، وكان يرتدي معطفا شتويا مع ان الطقس كان حارا جدا، حتى أطلقوا الرصاص عليه وأصابوه في رجله. وطلبوا منه ان يستسلم، إلا انه واصل الصراخ والشتم وتقدم خطوة أخرى، فلاحظوا انه يرتدي حزاما مشبوها. فأطلقوا عليه بقصد القتل، فخرّ صريعا.

وتبين ان الرجل معروف للسفارة ورجال الأمن فيها وأنه معتوه ومختل العقل، وقد تم اعتقاله عدة مرات في الماضي. كما اتضح ان الحزام الذي وضعه حول وسطه كان عاديا ولم يحتو على متفجرات.

الى ذلك قتل اسرائيلي في الأكوادور، مساء الأربعاء الماضي. والقتيل هو مردخاي برافدا، 59 عاما، وكان يعمل مبعوثا دائما للصناعات العسكرية الجوية الاسرائيلية في السفارة هناك. ومهمته تدريب وإرشاد ضباط الطيران في الأكوادور على طائرات كفير الاسرائيلية، 25 طائرة ، التي بيعت للاكوادور في سنة 1990 .

وقال ناطق بلسان الخارجية الاسرائيلية، أمس، ان القتل تم خلال عملية سطو مسلح على برافدا. وان اللص أخذ منه كل ما يحمل من نقود ومجوهرات (خاتم وساعة وسوار)، وطلب منه ان يعطيه أيضا العقد الذهبي المعلق حول رقبته الذي يحمل نجمة داوود. الا ان برافدا رفض التخلي عنها، قائلا انها هدية من انسان عزيز عليه. فجاء الرد بإطلاق رصاصة على رأسه.