تنظيم الزرقاوي يزعم أنه قتل 40 أميركيا في المعارك المستمرة غرب العراق

اختطاف ضابط في حرس الحدود بالبصرة.. وتفجير محطة ضخ رئيسية للنفط قرب كركوك

TT

أعلن الجيش الاميركي أمس ان ثلاثة جنود أميركيين قتلوا أول من أمس في ثلاث هجمات متفرقة في العراق. من ناحية ثانية، وفيما أكد الجيش الاميركي أمس ان المعارك مستمرة في منطقة القائم في غرب العراق على طول الحدود مع سورية حيث يشن حوالي ألف من مشاة البحرية الأميركية (المارينز) هجوما منذ ستة أيام للقضاء على المتمردين، زعم تنظيم المتشدد الأردني أبو مصعب الزرقاوي ان مسلحيه في المنطقة قتلوا أكثر من 40 أميركيا واسقطوا 6 هليكوبترات.

وجاء في بيان للجيش الاميركي ان جنديا أميركيا قتل في انفجار قنبلة كانت موضوعة على حافة الطريق في شرق بغداد، بينما قتل جندي ثان في انفجار قنبلة خلال مشاركته في دورية قرب سامراء التي تبعد 125 كيلومترا شمال العاصمة العراقية. أما الجندي الثالث فقد قتل في ظروف مماثلة في شرق المسيب على بعد حوالي ستين كيلومترا جنوب بغداد. وبمقتل هؤلاء يرتفع إلى عشرين عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا منذ السبت الماضي.

من ناحية ثانية، أكد الجيش الاميركي ان «العملية التي أطلق عليها اسم «ماتادور» (مصارع الثيران) دخلت يومها السادس. وأضاف ان طائرة هليكوبتر «كوبرا» ومقاتلة من طراز «اف ايه ـ 18» تساندان قوات مشاة البحرية (المارينز) حيث تقوم بقصف مواقع المسلحين».

إلى ذلك، وزع منشور موقع باسم جماعة «تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين» الذي يتزعمه المتطرف الأردني ابو مصعب الزرقاوي بعد صلاة الجمعة أمس أمام أبواب احد المساجد السنية وسط العاصمة العراقية بغداد. ووزع المنشور على المصلين الذين كانوا يخرجون من مسجد أبو حنيفة بعد انتهاء صلاة الجمعة من قبل أشخاص لم يكونوا ملثمين. والمنشور الذي لم يتم التأكد من حقيقته والموقع باسم «تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين» يتحدث عن المعارك الدائرة حاليا بين القوات الأميركية والمسلحين في منطقة القائم على الحدود العراقية ـ السورية ويزعم ان عناصر التنظيم «قتلوا 40 أميركيا ودمروا 15 آلية واسقطوا 6 هليكوبترات».

من ناحية ثانية، أفادت مصادر في الشرطة العراقية ومصادر طبية بأن شرطيا قتل وجرح ثمانية آخرون بينهم ستة من عناصر الشرطة في هجومين منفصلين وقعا أمس في غرب بغداد. كما أعلن مصدر أمني ان ثلاثة عراقيين قتلوا وجرح ستة آخرون أمس في انفجار سيارة مفخخة عند مرور شاحنة تنقل قوات من الحرس الوطني العراقي في بعقوبة شمال شرقي بغداد.

من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني ان جماعة مسلحة قامت أمس بخطف مقدم في قوات الحدود منزله جنوب شرقي البصرة التي تبعد 550 كيلومترا جنوب بغداد. وقال اللواء علي حمادي قائد قوات المنطقة الرابعة للحدود، ان مسلحين مجهولين قاموا صباح أمس بخطف المقدم عبد الصمد عبد العزيز (سني) آمر احد مراكز حرس الحدود في البصرة من منزله الواقع في منطقة أبي الخصيب (30 كلم جنوب شرقي البصرة). إلى ذلك، عثرت قوات من الجيش العراقي أمس بدلالة مواطنين على أعداد من الأسلحة وكميات كبيرة من الذخيرة مخبأة وسط أنقاض في الحي الصناعي بمنطقة حمدان في محافظة البصر. وقال ضابط مخول في هذه القوات لـ «الشرق الأوسط» ان المخبأ يحتوي على أعداد من الهاونات عيار 12 و82 ملم وقاذفات «آر بي جي» وعشرات الأطنان من قنابل مدفعية الميدان 130 ملم وصواريخ قاذفات صالحة للاستخدام.

من جهة أخرى، قال مسؤول بقطاع النفط العراقي ان العراق أوقف جهوده لاستئناف تصدير النفط الخام بشكل مستمر عن طريق تركيا أمس بعد انفجار قنبلة بمحطة الضخ الرئيسية التي تغذي خط الأنابيب الذي ينقل النفط إلى ميناء جيهان التركي. ويمثل التفجير لطمة للحكومة العراقية الجديدة التي تأمل تحسين الوضع الأمني في الشمال لاستئناف الصادرات وزيادة إيرادات النفط.