أعربت ممثلة هيئة الادعاء في محكمة جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا، عن أملها في اعتقال وتسليم رادوفان كراجيتش زعيم صرب البوسنة سابقا والجنرال المتقاعد راتكو ملاديتش إلى المحكمة الدولية في لاهاي قبل يوليو (تموز) المقبل. وقالت أمس في لاهاي ان تسليمهما يشكل احدى العوامل المساعدة لكل من البوسنة وصربيا اللتين تنتظرهما استحقاقات أورو ـ أطلسية ولا يمكنهما نيل ما تريدان بدونها.
وقال أنتون نيكيفوروف مستشار ديل بونتي في بلغراد أمس «لا بد أن يكون رادوفان كراجيتش وراتكو ملاديتش في لاهاي قبل يوليو المقبل وتقديمهما للعدالة الدولية في لاهاي». وأشار إلى أن 10 قضايا تتعلق بارتكاب جرائم حرب سيتم تحويلها إلى القضاء المحلي في صربيا، لكنه شدد على أن محاكمة كراجيتش وملاديتش «يجب أن تتم في لاهاي».
وأفاد بأن محكمة لاهاي ستنهي أعمالها سنة 2008 لكن جميع ما يتعلق بجرائم الحرب في يوغسلافيا السابقة لن يتم الانتهاء منها قبل 2010 مع الاستعانة بالمحاكم المحلية، لانه بدونها سيكون من الصعب جدا انهاء هذا الملف الدامي. من جهته قال الرئيس الصربي بوريس طاديتش إن «الحكومة الصربية لا تعلم مكان اختباء الجنرال راتكو ملاديتش ولكن صربيا معنية بالتعاون مع محكمة لاهاي والوفاء بالتزاماتها الدولية». واضاف في مؤتمر صحافي عقده بروما حيث أنهى زيارة رسمية لايطاليا أمس «لا بد من وجود حل سياسي لقضية كوسوفو»، مؤكدا على «رفض صربيا استقلال كوسوفو». وشدد على «ان صربيا لا تريد حربا في كوسوفو وإنما تريد سلاما، ولا تريد التعدي على مصالح الالبان ولكنها تريد حماية مصالح الصرب فيه».